03 ديسمبر, 2016 - 11:12:00 لم يُخفِ إدوي بلينيل، المدير السابق لجريدة لوموند، ومدير موقع ميديا بارت غضبه بعد إلغاء حفل كان مقرراً إقامته في قصر بوربون في فرنسا، حيث كان من المفترض تكريم المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، ومنحه ميدالية من قبل الجمعية الوطنية بفرنسا. إذ قال في تغريدة على تويتر: "هذه انتكاسة فرنسية مشينة!"، كما قام بنشر مقال من مجلة Philosophie، كتب فيه أن المفكر المثير للجدل نعوم تشومسكي تم "إقصاؤه" من قبل الجمعية الوطنية. فيما نشرت المجلة نسخةً من البريد الإلكتروني، موقَّعة من قبل مدير المجلة فلوران مونتكلير، التي أخبرت فيها جمعية المجتمع الدولي للفلسفة -التي يمثلها المفكر الأميركي بلينيل- بأنها لا يمكنها تسليم أي ميدالية له في مقر قصر بوربون، كما كان مقرراً يوم الأربعاء الماضي 30 نوفمبر/تشرين الثاني. وكتب مدير المجلة الأكاديمي: "لا أعرف الآن أين يمكنني منح نعوم تشومسكي الميدالية، ولا أمَام من، فلو كانت الجمعية أبلغتني في وقتٍ سابق، لكنت تدبرت أمري"، إذ طُلب من مكتب تحرير المجلة، في البريد الإلكتروني الذي تلقاه يوم الجمعة 25 نوفمبر، أن يدبر حلاً بديلاً. انتقاد لاذع لعالم السياسة أضاف مدير المجلة مونتكلير متسائلاً: "هل تم إلغاء الحفل لأن الجمعية الوطنية لا تريد إعطاء المجال لشخص معروف بانتقاده اللاذع لعالم السياسة". فيما كان من المقرر عقد اجتماع، على هامش الحفل، بين نعوم تشومسكي وبرلمانيي الحزب الاشتراكي، وهو ما أكده المشرفون على جدول أعمال برونو لورو، رئيس فريق الاشتراكيين في البرلمان الفرنسي، للنسخة الفرنسية ل"هافينغتون بوست". وأوضح برونو لورو، رئيس فريق الاشتراكيين في البرلمان الفرنسي قائلاً: "على هامش بعض التصريحات الجدلية لنعوم تشومسكي حول بن لادن، فقد ارتأينا إلغاء التكريم، كما أن تشومسكي تبنَّى في السنوات الأخيرة تصريحاتٍ مثيرة للجدل حول نظريات المؤامرة وإنكاره للمحرقة، وكلها تصريحات لا يمكن للحزب الاشتراكي الدفاع عنها". إلا أن محيط رئيس البرلمان، كلود بارتولون، نفى أن يكون هو وراء إلغاء الحفل، فيما حمَّل المسؤولية للفريق الاشتراكي في البرلمان؛ إذ قال: "المجموعة الاشتراكية هي التي نظمت الحدث (ومِن ثَمَّ ألغته)، وليس لدى رئاسة الجمعية ما تفعله حيال ذلك"، مضيفاً أن الحفل لم يكن على جدول أعماله. يذكر أن تشومسكي قد نشر مقالًا بعنوان: "ردة فعلي حيال مقتل بن لادن"، أكد فيه انتهاك أميركا لأعراف القانون الدولي باغتيال بن لادن، لأنها لم تسع لاعتقاله رغم عدم إظهاره مقاومة أثناء عملية اغتياله. وأوضح في مقاله المنشور عام 2011، أن الدول التي تمتلك أدنى علامات لاحترام القانون تعتقل المشتبه به وتعطيه فرصة في محاكمة عادلة، مؤكدًا أن بن لادن كان مجرد مشتبه واستشهد بتصريحات لرئيس المخابرات الأميركية ليؤكد أن ال FBI لم تملك أي دليل ضده. وتابع حديثه عن بعض القضايا المتهم فيها بن لادن من دون دليل قاطع، وسرد كذلك قصص لضحايا سابقين قتلتهم سلطات بلاده دون أدلة قاطعة على جرائمهم، حسب ما ورد بمقاله. - المصدر: هافينغتون بوست عربي