أعطت إحدى المؤسسات البنكية الوطنية، اليوم الخميس، بمدينة الفقيه بن صالح، الانطلاقة لبنك متنقل يجوب على الخصوص الأسواق الأسبوعية. وتهدف هذه الخدمة تسهيل استفادة ساكنة العالم القروي أو قاطني المناطق البعيدة عن التجمعات الحضرية من المعاملات البنكية. وأطلق على هذا البنك اسم "بنك السوق" وهو عبارة عن ناقلة مجهزة على شكل فضاء بنكي مصغر سواء من ناحية الشكل أو من جانب التسيير، يقدم خدمة بنكية تتماشى مع متطلبات الساكنة القروية. وجاء في في تدخل أحد مسؤولي المؤسسة المبتكرة لهذا المنتوج الجديد، أن "بنك السوق" سيغطى ست أسواق داخل جهة معينة على مدى أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة، ويقدم نفس الخدمات المتنوعة التي تنجز في باقي الأبناك المتواجدة في المدن والقرى انطلاقا من تقديم الإرشادات إلى غاية بيع كافة المنتوجات والخدمات المالية مرورا بمعالجة المعاملات التجارية التي يدرها السوق ، علاوة على إنجاز معظم العمليات البنكية الاعتيادية. وأوضح المسؤول أن البنك الوليد يدخل في إطار خدمات القرب لتقديم منتوجه إلى كافة شرائح المجتمع التي تقبل على الأسواق الأسبوعية من تجار وباعة وفلاحين وصناع تقليديين وساكنة ذات دخل محدود. وأشار إلى أن "بنك السوق"، الذي سيكون مزودا أيضا بشباك أوتوماتيكي لسحب الأموال إضافة إلى الشباك العادي، سيبدأ في مزاولة مهامه انطلاقا من الساعة الخامسة و20 دقيقة صباحا إلى غاية الساعة الثانية عشرة زوالا ليواكب نشاط مرتادي السوق. وأضاف أنه روعي في إنجاز هذه الناقلة البنكية كل المسائل المتعلقة بالجانب الأمني، مشيرا إلى أن هذا البنك يمكن أن يدخل تعديلا على مواقيت عمله حسب خصوصيات كل منطقة وحسب الفترات الزمنية (رمضان، الصيف، الشتاء). وذكر أن هذه التجربة التي انطلقت سابقا في جهتين اعتبرتا منطقتين نموذجيتين وهما سيدي بنور وسيدي قاسم، ستشمل أيضا منطقتي بني ملال وخنيفرة. --- تعليق الصورة: أحد الأسواق الأسبوعية