23 نوفمبر, 2016 - 03:53:00 قال مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، إن زيارة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء 23 نونبر الجاري، لفندق "لي تيرم" الذي أقام به الملك الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية إبان نفيه القسري بمدغشقر سنة 1954، "لحظة مؤثرة ترفل بعبق التاريخ". وأضاف المريني في تصريح صحافي، أدلى به بالمناسبة، أن لحظة زيارة الملك محمد السادس، لفندق (لي تيرم) بانتسيرابي، الموقع التاريخي الذي عاش فيه محمد الخامس، ومكث فيه لعدة شهور كانت مؤثرة للغاية. وذكر بأن نفي محمد الخامس والأسرة الملكية، تم يوم 20 غشت 1953 ليلة عيد الأضحى المبارك، وكان خروجه مع أسرته من قاعة العرش في الساعة الثانية زوالا من يوم 20 غشت". وأشار إلى أن إقامة الملك في هذا الفندق، دامت من أواخر يناير 1954 إلى فاتح يناير 1955، ليتم نقله بعد ذلك، إلى مدينة نيس بفرنسا، بعد الضغوط التي مورست على الحكومة الفرنسية سواء من قبل الشعب المغربي أو من الجمعيات الحرة الوطنية الفرنسية، أو من الرجال الأحرار في العالم بأسره الذين طالبوا فرنسا بوضع حد لهذا النفي القاسي للملك الذي يطالب باستقلال بلاده. وفعلا نقل الملك محمد الخامس إلى مدينة نيس، يضيف مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ومكث فيها عدة أيام، قبل نقله مجددا إلى باريس، حيث شرع وولي عهده آنذاك في إجراء المفاوضات مع الحكومة الفرنسية لوضع حد لنظام الحماية الفرنسية وتمتيع المغرب باستقلاله. وفي 16 نونبر 1955، أذن للملك، بالالتحاق بالمغرب وكانت تلك اللحظة "موعد العودة المظفرة". وتم اعتبار 17 نونبر في السنة ذاتها، يقول المريني، يوم الانبعاث ويوم 18 نونبر يوم عيد العرش للملك محمد الخامس، مضيفا أن الملك ذهب، في أول جمعة قضاها في المغرب خلال هذا التاريخ، إلى مسجد حسان وأدى صلاة الجمعة في ساحة المسجد خاطبا وإماما. وذكر المريني، بأن الملك، رجع في شهر فبراير من نفس السنة إلى فرنسا لحضور توقيع اتفاقية الاستقلال بين الحكومتين المغربية التي كان يترأسها امبارك البكاي، والحكومة الفرنسية يوم 2 مارس 1956، حيث عاد إثر ذلك، إلى المغرب حاملا معه وثيقة الاستقلال.