21 نوفمبر, 2016 - 01:08:00 علق المحلل السياسي، عبد الرحيم العلام، على الخروج المثير لرئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، مساء أمس الأحد 20 نونبر الجاري، حين قال إنه لا يخرج من بيته إلا نادرا لأنه لا يرى داعيا لذلك وأنه يمر من "محنة" بسبب المشاورات، بالقول:" السلطة لم تعد راغبة في بنكيران، وأصبحت تعرقل التحالفات وخروج بنكيران جاء كرد على السلطة وتذكيرها بأنه ليس متشبثا حتى بالدنيا وذلك حين قال لشبيبة حزبه أنه يمكن أن يحين وقت المغادرة في أي وقت"، يضيف العلام. وأوضح العلام في تصريح لموقع "لكم"، "أن بنكيران أراد أن يوصل رسالة مفادها أنه مرتاح البال ويعتبر نفسه في موقع قوة، مضيفا في ذات السياق،" مادام يعتبر بنكيران نفسه في موقع قوة، ولو كانت لحزبه الجرأة، عليه أن يشكل الحكومة مع أحزاب الكتلة، لأن لديه أغلبية معلنة، تتكون من كل من "حزب الاستقلال" و"حزب التقدم والاشتراكية" وحزب "الاتحاد الاشتراكي" الذي ينتظر إشارة من بنكيران فقط، وبالتالي سيحصل ما مجموعه 203 مقعد، مضيفا " بعدها سيذهب بنكيران بحكومته إلى الملك لكي ينال التعيين من طرفه والتنصيب من طرف البرلمان". وزاد العلام، "في حال استعصى على بنكيران الأمر، عليه أن يرجع نسخة من المفاتيح للملك ويقر بأنه فشل في تشكيل الحكومة ويطلب من الملك أن يتخذ تدابيره". واستطرد العلام،" إذا لم يقم بنكيران بإرجاع المفاتيح للملك، فالأمر سينعكس سلبا عليه، خاصة وأنه كل ما ابتعد عن لحظة 7 أكتوبر، تاريخ الانتخابات التشريعية، كلما موقفه أصبح ضعيفا من حيث التحالفات وستزع منه وزارات معينة رغم كون حزبه هو الفائز، مشيرا أنه في "الأعراف الديمقراطية إذا مرت على رئيس الحكومة شهر وهو لم يشكل حكومته يجب عليه البث في الأمر إلا انه في المغرب ليس لدينا تاريخ يضبط مدة تشكيل الحكومة". وتابع ذات المتحدث، إنه على بنكيران أن يوقف الزمن بطريقة معينة، مؤكدا أنه إذا أرجع المفاتيح للملك سيقوم الملك حينها إما بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة وفق الدستور، وإما أن يسلك الملك طريقة غير دستورية ويكلف شخصا خارج حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة وهو الأمر الذي سيجعل الحكومة تفتقد للشرعية والمشروعية. أما فيما يخص الخرجات الإعلامية للأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" عزيز أخنوش، عقب العلام أن "أخنوش هو ظل لمولاه ولا يتكلم بلسانه بل يتكلم بألسن أخرى".