11 نوفمبر, 2016 - 06:16:00 في أسبوع احتجاجي جديد، احتج الآلاف في مدن الريف على ما وصفوه "بالظلم" على خلفية مقتل "محسن فكري"، بائع أسماك في مدينة الحسيمة سحقا أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها منه الشرطة، ورفع المحتجين شعارات تطالب بمحاسبة المتورطين في مقتل ''محسن فكري''. كما طالب المتظاهرون، الذين نظموا وقفة احتجاجية في ساحة ''محمد السادس'' وسط الحسيمة، اليوم الجمعة، بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية حاملين الأعلام الأمازيغية وأعلام حركة 20 فبراير، كما رفعوا شعارات من قبيل: "كيف تعيش يا مسكين المعيشة دارت جنحين" ''شي علا بغا يطير...وشي ساكن تحت القصدير''..""فوسفاط وجوج بحورا...عايشين عيشة مقهورة". وقال أحد نشطاء الريف "لا نريد الانفصال ولا ثورة هذه كلها مغالطات يستفيد منها أعداء الإصلاح والحرية اجتمعنا اليوم لقضية واحدة لا للفساد لا للقمع ونعم للحرية والعدالة الاجتماعية، نحن لا نشكل خطرا على الوطن لأننا نحن الوطن''، وعبر آخر عن غضبه الشديد من ''الحكرة'' والفساد المستشري في قطاع الصيد البحري، مطالبا السلطات بالكشف عن نتائج التحقيق. وفي الناظور، خرج المئات من المواطنين والطلبة إلى الشارع للاحتجاج على مقتل بائع السمك، رافعين أعلاما أمازيغية وشعارات تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ''من الناظور تحية...للحسيمة الصامدة'' ''كريم ارتاح ارتاح....سنواصل الكفاح'' ''محسن مات مقتول...والمخزن هو المسؤول "هادا الريف وحنا ناسو...والمخزن يجمع راسو". كما طالبوا برفع الحصار الاقتصادي على الريف، والتوزيه العادل للثروات البحرية والطبيعية، ملوحين بالعودة إلى الشارع في كل مرة شعروا فيها بأن استقرارهم الاجتماعي مُهدد معلنين للسلطات "بيننا وبينكم الشارع''، كما رجحت قيادات الاحتجاج في الحسيمة تصعيد ''كفاحهم'' السلمي بسبب تجاهل الدولة لمطالب المُحتجين، و يهددون بالعصيان المدني. وسطر المحتجون ملفاُ مطلبيا دعوا فيه بتحقيق شامل حول عبارة "طحنْ مّو" التي قيل إن أحد المسؤولين تلفظ بها قبل مقتل محسن فكري، بالإضافة إلى التعجيل بالإعلان عن نتائج التحقيق في وفاة فكري ومعاقبة جميع المتورطين. ولم يخلُ الملف من مطالب اجتماعية تهم المنطقة، كإحداث معامل، وفكّ العزلة، والتحقيق في الخروقات التي يعرفها ميناء الحسيمة، وإحداث نواة جامعية في الإقليم.