09 نوفمبر, 2016 - 01:56:00 اعتبرت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية، انتخاب دونالد ترامب رئيسا، ليس فقط مأساة للجمهورية الأمريكية وإنما مأساة للدستور، وأضافت: "وفي مقابل ذلك، هو انتصار للسياسة القائمة على حماية مصالح المواطنين وتفضيلها على مصالح المهاجرين، وانتصار في الداخل والخارج لقوى الاستبداد وكراهية النساء شتى أنواع العنصرية." واستطردت الصحيفة: "إن صدمة نصر ترامب هو حدث مقرف في تاريخ أمريكا والديمقراطية الليبرالية". وستودع أمريكا في 20 يناير 2017 أول رئيس من أصل إفريقي، الذي وصفته الصحيفة برجل الكرامة والنزاهة والروح السخية، "وستشهد تنصيب محتال ينتصر لكراهية الأجانب وسيادة الرجل الأبيض. " على حد تعبير ذات المصدر. وكتب الصحافي الأمريكي " دافيد رمنك" في المقال الذي عنونه ب"مأساة أمريكية"، أن هناك مآسي قادمة لا محالة مثل رجعية المحكمة الأمريكية العليا، وتقدم قوى اليمين في الكونغرس، فضلا عن رئيس يزدري النساء والأقليات والحريات الفردية وينكر الحقائق العلمية. وذكر المقال، "أن ترامب رجل يتسم بفظاظة غير محدودة، وهو زعيم يفتقر للمعرفة الوطنية، ولن يؤدي فقط إلى هبوط الأسواق وإنما سيزرع الخوف في قلوب المستضعفين والفئات الأخرى التي ستلحقهم إهانة عميقة من طرفه." وتطرفت صحيفة "نيويوركر" هذه الفئات: "هناك الأمريكيون من أصل إفريقي والأمريكيون ذوو الأصول الإسبانية، والمرأة الأمريكية ثم اليهود والمسلمون الأمريكيون." وأوضحت الصحيفة "أن هذا الحدث الخطير، أي انتخاب ترامب، سيكون بمثابة اختبار لقوة أو هشاشة المؤسسات الأمريكية، وأيضا اختبار لمدى جدية وعزيمة الشعب الأمريكي." وتابعت الصحيفة: "إن حدث انتصار ترامب هو ضربة قاسية للروح، ومن المرجح أن يؤدي بالبلاد إلى مرحلة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي من الصعب تصوره إلى حد الآن، بما أن أغلبية الناخبين قرروا أن يعيشوا في عالم ترامب المليء بالغرور والغطرسة والكذب والتهور وازدراء أعراف الديمقراطية، وهو ما سيؤدي لا محالة إلى شتى أنواع الانحدار والمعاناة الوطنية."