31 أكتوبر, 2016 - 04:50:00 تظاهر مئات التلاميذ، اليوم الإثنين 31 أكتوبر الجاري، في عدة مدن شمال المغرب، بسبب مقتل بائع أسماك "طحنته" شاحنة نفايات، خلال محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته بدعوى أنها "مخالفة". وردد تلاميذ المؤسسات التعليمية بكل من الحسيمة، وبني بوعياش، والدريوش، وإمزورن، شعارات تندد بمقتل "بائع السمك". وامتنع التلاميذ عن الدراسة تضامناً مع الفقيد. من جهتها، طالبت جمعيات مغربية بالكشف عن نتائج تحقيق مقتل "فكري"، بشكل سريع. ودعت هذه الجمعيات، في بيانات منفصلة، حصلت الأناضول على نسخة منها، بإصدار نتائج التحقيق في قضية مقتل بائع السمك، مع متابعة كل المتورطين في هذا الحادث. وطالبت المنظمة المغربية لحقوق الانسان، ب"ضرورة إصدار نتائج التحقيق، بشكل سريع، مع متابعة كل من ثبت تورطه في هذه القضية تكريساً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب". بدوره، وصف المركز المغربي لحقوق الإنسان ، مقتل "بائع الأسماك ب"الجريمة المكتملة الأركان". وقال المركز، إن "هناك تحركات لدى بعض الجهات لاستغلال واقعة قتل فكري، وتصريف حساباتها السياسية المتطرفة على حساب تطلعات الشعب المغربي وأن هناك أحزابا تسعى إلى تأجيج الوضع لتنفيذ انتقام سياسي من خصومها". من جهتها، حذرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، من "زرع الطائفية في قضية بائع السمك". ودعت الجمعية إلى تطبيق القانون على كل من ثبت تورطه في هذا الحدث الأليم وتقديمه للعدالة، مناشدة الجهات المسؤولة ب"ضرورة تصحيح كل الاختلالات التي أدت إلى وقوع هذا الحدث المفجع، وإنصاف كل الضحايا الذين تضرروا جراءه". وتظاهر الآلاف من المغاربة، أمس الأحد، في عدة مدن تضامناً مع "بائع السمك"، ووصفت هذه الوقفات والمسيرات الأكبر من نوعها منذ حراك "حركة 20 فبراير" الشبابية، التي خرجت للمطالبة بالحرية والكرامة الاجتماعية في أعقاب انطلاق "الربيع العربي" عام 2011.