حذرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، من "زرع الطائفية" في حادثة وفاة بائع السمك بالحسيمة، محسن فكري، منبهة كل الجهات المعنية "مخافة أن يستغل هذا الحدث كمناسبة لزرع الطائفية بين أبناء البلد الواحد". وحملت الهيئة الحقوقية في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، وزارة الداخلية والنيابة العامة "كافة المسؤولية في إجلاء الحقيقة من خلال البحث الجاري الآن، آملة "أن يتم إعلان نتائجه للعموم فور الانتهاء منه". وطالبت الجمعية بتطبيق القانون على كل من ثبت تورطه في هدا الحدث الأليم و تقديمه للعدالة، مناشدة الجهات المسؤولة "بضرورة تصحيح كل الإختلالات التي أدت إلى وقوع هذا الحدث المفجع، وإنصاف كل الضحايا الذين تضرروا جراءه". وثمنت الجمعية التي ترأسها القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار، نعيمة فرح، تدخل السلطات المحلية بالحسمية بعد وقوع الحادث، للتضامن مع الساكنة واستنكار هذا الحدث الأليم، معلنة "تضامنها الامشروط مع أسرة الفقيد حتى تظهر الحقيقة للجميع". يُشار إلى أن الآلاف من المغاربة احتشدوا، أمس الأحد، في أزيد من 30 مدينة مغربية، تضامنا مع بائع السمك الذي توفي داخل شاحنة نفايات بالحسيمة، ومطالبة بتحقيق القصاص للمتورطين في الحادثة، حيث توجهت غالبية المسيرات في اتجاه مقرات أمنية وحكومية. ولوحظ رفع أعلام تعبر عن انتماءات قبلية في بعض المسيرات الاحتجاجية، خاصة في مدن الحسيمة والناظور، وهو ما أثار نقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي.