30 أكتوبر, 2016 - 07:04:00 عادت شعارات حركة 20 فبراير إلى شارع محمد الخامس بالرباط لتتضامن مع الشاب محسن فكري، الذي مات "مطحونا" في شاحنة للنفايات بمدينة الحسيمة ليلة الجمعة 28 أكتوبر الجاري. الأصوات التي كانت حاضرة بالمسيرة، التي جمعت عشرات المئات من المواطنين بقلب العاصمة، رفعت شعارات توحدت في مطلب "محاسبة كل المتورطين في مقتل الشاب المغربي محسن فكري". وانطلقت المسيرة من أمام البرلمان، متجهة نحو الإدارة العامة للأمن الوطني، ثم وزارة العدل، لتعود من جديد أمام قبة البرلمان. وعبر المواطنون الذين حضروا الشكل النضالي عن غضبهم من "اعتبار المواطنين كالقمامة"، منددين بالطريقة التي قضى بها الشاب محسن فكري، التي اعتبروها إهانة لكرامة المواطن المغربي. وطغت على المسيرة الشعارات التي كانت تُرفع في الحراك السياسي الذي شهده المغرب سنة 2011 الذي جاء على رأسها مطلب "الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وحمل عدد من المتظاهرين مسؤولية مقتل "شهيد الحكرة" لرئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، مرددين شعارات من قبيل "الشهيد مات مقتول وبنكيران هو المسؤول". كما رفع المتظاهرون شعارات تحمل المخزن المسؤولية مرددين "الشهيد مات مقتول والمخزن هو المسؤول". وكان الضحية محسن فكري، وهو شاب في مقتبل العمر، يمارس مهنة بيع السمك بمدينته عندما تمت مصادرة بضاعته من طرف رجال الأمن بدعوى أنه حصل عليها بطريقة غير قانونية، وتم رميها في شاحنة لسحق الأزبال، فقفز الشاب خلف بضاعته لاستعادتها، لكن آلة الشفط كانت أسرع وأقوى من إرادته فحطمت عضامه وسحقت لحمه مع بضاعته التي شفطتها.