29 أكتوبر, 2016 - 02:15:00 شن صلاح الدين مزوار، رئيس "التجمع الوطني للأحرار"، هجوماً لاذعاً على ما اعتبره "كتائب إلكترونية" تنشط على "الفايسبوك"، يدعمها حزب معين، هدفها تشويه مناضلي الحزب ونسف استقراره الداخلي، مبرزاً أنه وأعضاء حزبه "أصبحوا هدفاً لهجمات متتالية لا مسؤولة تضرب ديمقراطية الحوار". ورفض مزوار في كلمة له ضمن أشغال المؤتمر الاستثنائي لحزب "الأحرار"، يوم السبت ببوزنيقة، ما سمّاه "منطق الابتزاز الذي ترعاه بعض الهيئات السياسية، لتحقيق أهدافها السياسوية"، قبل أن يعرج إلى كواليس التحاق حزبه بالحكومة سنة 2013 مصرحا: "أن بنكيران التجأ إلى الحمامة لتجاوز مأزق العجز العددي الذي كاد ينسف عمل الحكومة، وهذا يظهر دور التجمعيين في تغليب المصلحة العامة على المنطق الشخصي الحزبي الضيق". وعن استقالته، قال مزوار، إنها جاءت عقب نتائج حزبه الذي تراجع من حيث عدد المقاعد، معتبرا الأمر بمثابة نوع من غير الرضا لهذه النتائج التي خالفت توقعاتنا وطموحاتنا. وعن الهجوم الذي يتعرض له أعضاء حزبه من قبل بعض صفحات التواصل الاجتماعي، أوضح مزوار أن "الأمر يتعلق بجهود مأجورة وندعو من يقف وراءها أن يشفي الله قلوبهم من مرض الحسد والكراهية". في مقابل ذلك، أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، المرشح فوق العادة لخلافة مزوار على رأس الحزب، أنه سيخصص وقته وطاقته لخدمة الحزب، مشيرا إلى أنه مطالب بمعية أعضاء حزبه بإعادة ثقة المغاربة في السياسة، لأن "التجمع يستمد قوته من تاريخه ونضاله، حزبنا حزب كبير وقوي سيقول كلمته في الأيام المقبلة"، على حد تعبير أخنوش.