ب 19 أكتوبر, 2016 - 07:20:00 اعتبرت وزيرة الخارجية الرواندية "لويز موشيكيوابو" الاربعاء في اليوم الاول من زيارة الملك محمد السادس لكيغالي ان "الوقت حان" لعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بعدما انسحب منه قبل اكثر من ثلاثين عاما. وصرحت الوزيرة للصحافيين ان "غياب المغرب منذ العام 1984، كل ذلك يمكن مناقشته بالنسبة الى رواندا، هذا يمكن ان يشكل جزءا من بحث على مستوى العائلة الافريقية. ولكن بالنسبة الينا، حان وقت انضمام المغرب الى اشقائه". والتقى الملك محمد السادس الاربعاء الرئيس الرواندي بول كاغامي ووقع معه 19 اتفاقا ثنائيا خصوصا في المجال الاقتصادي. من جهته، قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ان "اصدقاءنا الروانديين يدعموننا (...) ان الغالبية الساحقة من البلدان الافريقية تدعم وتصفق لعودة المغرب الى عائلته المؤسساتية". وطلب المغرب رسميا في شتنبر العودة الى الاتحاد الافريقي بعدما انسحب منه في 1984 احتجاجا على انضمام "البوليساريو" اليه. ويتوجه محمد السادس لاحقا الى تنزانيا واثيوبيا ويامل بالمساهمة في تعزيز حضور بلاده في شرق افريقيا والدفاع عن عودتها الى الاتحاد الافريقي. وقال مسؤول مغربي يرافق الملك لم يشأ كشف هويته لفرانس برس ان هذه الجولة "تشمل منطقة لم يكن للمغرب وجود دبلوماسي او اقتصادي او ثقافي او تاريخي فيها حتى الان". واضاف "اضافة الى غرب ووسط افريقيا علينا الانفتاح على شرق وجنوب افريقيا وهذا ما يحصل". واوضح ان "اطار عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي هنا بالتأكيد وهذه الدول مهمة في الاتحاد". وتابع "انها ايضا وسيلة للتقرب من دول كان لها تاريخيا مواقف مناهضة لمصالح المغرب" مضيفا "انها كانت تعتبر حليفة للطرف الاخر" اي الجزائر. واوضح انه خلال هذه الجولة "سيكون هناك اتفاقات لتأسيس مصارف للتعاون المالي ولمشاريع في صناعة الادوية والسياحة والطاقة". وأعلن العاهل المغربي في رسالة الى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 يوليوز في رواندا قرار عودة المغرب الى الاتحاد. وقال محمد السادس نهاية يوليوز في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش "ان قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها" في إشارة إلى جبهة البوليساريو، الانفصالية المدعومة من الجزائر.