19 أكتوبر, 2016 - 04:52:00 جاء في تحليل نشر على موقع "International policy digest"، الأمريكي المتخصص في الشؤون الخارجية، أن فوز حزب "العدالة والتنمية" في انتخابات السابع من أكتوبر، لا يرجع إلى كون "الله عاقب خصمه العلماني "الأصالة والمعاصرة"، بل هذا الأمر مرتبط بالأساس بانضباط وتنظيم أعضاء هذا الحزب وقدرتهم المتميزة على التواصل والتقرب من المواطنين مقارنة مع الأحزاب الأخرى. وأشار التحليل، الذي أعده المحلل السياسي المغربي، محمد شتاتو، إلى أن القطب الإعلامي للحزب الإسلامي المتصدر للانتخابات استغل كل الوسائل التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لأفكار الحزب وبرنامجه الانتخابي، مضيفاً أنه قبل يومين من موعد الاقتراع، توصل عدد من المغاربة برسائل على "واتساب" تحثهم على التصويت لصالح "البيجيدي"، الشيء الذي لم تفكر فيه بقية الأحزاب المتنافسة. وأوضح كاتب التحليل أن حزب "العدالة والتنمية"، خلال هذه الانتخابات، لم يلجأ إلى الطرق التقليدية التي لازالت تستعملها الأحزاب السياسية في تواصلها مع المغاربة، والمتمثلة في حشد الناس مقابل المال والأكل فقط خلال فترة الحملة الانتخابية، مؤكداً على أن "البيجيدي" اشتغل منذ سنوات على تطوير قاعدته الجماهيرية في المجتمع عبر "الأعمال الخيرية"، حيث أن المواطنين المستفيدين من هذه المساعدات صاروا يعتبرون التصويت لفائدة الإسلاميين "واجباً دينياً".