قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، إن قتل أسامة بن لادن فرصة لإعادة صياغة العلاقات مع العالم العربي. وأشار إلى أن أكبر أولويات الولاياتالمتحدة هي تشجيع التغيير الديمقراطي في أنحاء المنطقة. وفي خطابه عن «الربيع العربي» الذي انتظره كثيرون صعد أوباما ضغوطه على الرئيس السوري بشار الأسد قائلا للمرة الأولى إنه يجب عليه أن يوقف حملته ضد المحتجين وان يقود انتقالا ديمقراطيا أو يتنحى جانبا. وأشاد بالانتفاضات الشعبية التي تجتاح الشرق الاوسط ووصفها بأنها «فرصة تاريخية» وقال إن مستقبل الولاياتالمتحدة مرتبط بمستقبل المنطقة التي تشهد الآن اضطرابات لم يسبق لها مثيل. وقال أوباما لمستمعيه من الدبلوماسيين الأمريكيين والأجانب بوزارة الخارجية في واشنطن «الشعوب هبت لتطالب بحقوقها الإنسانية الأساسية. تنحى زعيمان وقد يعقبهما آخرون». وتواجه جهوده لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم العربي شكوكا بشأن ما اعتبره كثيرون انه رد متردد وغير متكافئ على الانتفاضات في المنطقة التي تهدد أصدقاء وأعداء الولاياتالمتحدة على السواء. وفي مسعاه لاستعادة زمام المبادرة في أسبوع من الدبلوماسية المكثفة في الشرق الأوسط انتهز أوباما الفرصة ليتواصل مع العالم العربي بعد موت أسامة بن لادن بأيدي قوة كوماندوس أمريكية. وقال أوباما «وجهنا إلى القاعدة ضربة كبيرة بقتل زعيمها». وأضاف «بن لادن لم يكن شهيدا وإنما كان سفاحا... بن لادن ورؤيته المهلكة أكسبته بعض المؤيدين لكن حتى قبل موته كانت القاعدة تخسر صراعها من أجل الملاءمة». وسعيا لدعم الإصلاح الديمقراطي بحوافز اقتصادية يزمع أوباما أن يظل لها دور. وسعيا لدعم الإصلاح الديمقراطي بحوافز اقتصادية يزمع أوباما الإعلان عن مساعدات قيمتها مليارات الدولارات لمصر وتونس لتعزيز الانتقال السياسي بعد الانتفاضات التي أطاحت بالحكام الشموليين. وكلمة أوباما هي أول محاولة كبيرة من جانبه ليضع الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي اجتاحت الشرق الوسط في سياق المصالح القومية للولايات المتحدة. وسارع أوباما للمحافظة على الإيقاع مع أحداث مازالت تتطور وأطاحت برئيسين في السلطة منذ زمن طويل في مصر وتونس وتهدد زعماء اليمن والبحرين وتحاصر ليبيا في حرب أهلية تقوم فيها الولاياتالمتحدة وقوى أخرى بتوجيه ضربات جوية. *رويترز