يعرض الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم الخميس استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في العالم العربي يقدم خلالها مساعدات جديدة لتعزيز التغيير الديمقراطي ويسعى من خلالها لتحديد أبعاد الانتفاضات الشعبية التي تهدد الاصدقاء والاعداء على السواء. وفي خطابه الربيع العربي الذي ينتظره كثيرون يحاول الرئيس الامريكي اعادة ضبط العلاقات مع الشرق الاوسط لكن مسعاه قد يتعثر بسبب خيبة امل العرب من ردود الفعل الامريكية غير المتوازنة تجاه الانتفاضات الشعبية في المنطقة وفشله في دفع عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية قدما. وصرح مسؤولون امريكيون بأن أوباما سيكشف النقاب عن برنامج مساعدات اقتصادية لمصر وتونس اليوم الخميس وذلك في اطار جهد واسع لمساندة الاصلاح الديمقراطي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا كما سيحث حلفاء له من الحكام الشموليين في ول مثل اليمن والبحرين على تطبيق اصلاحات وفي الوقت نفسه سيشدد موقفه من الرئيس السوري بشار الاسد. وقال مستشارون كبار لاوباما أمس الاربعاء ان الولاياتالمتحدة ستعرض تخفيف ديون تبلغ اجمالا نحو مليار دولار على مدى سنوات قليلة لمصر من خلال الية لمبادلة الديون تقضي باستثمار هذه الاموال من أجل زيادة فرص العمل للشباب ومساندة مشروعات العمل الحر. وفي مسعى لاستعادة المبادرة في أسبوع للدبلوماسية في الشرق الاوسط سيحرص أوباما على الامساك بما وصفه البيت الابيض بفرصة سانحة بعد مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في غارة للقوات الامريكية الخاصة. ونقل مسؤول رفيع في الادارة الامريكية للصحفيين اجزاء من خطاب أوباما يقول فيها بعد ان انهينا حرب العراق.. وقضينا على اسامة بن لادن بدأنا طي الصفحة والنظر الى مستقبل أكثر ايجابية وأملا في سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. وفيما يتعلق بمصر قال المسؤولون للصحفيين في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ان واشنطن ستقدم ايضا قروضا او ضمانات قروض تبلغ اجمالا مليار دولار لمصر لتمويل مشروعات تنمية البنية التحتية وزيادة فرص العمل من خلال هيئة الاستثمار الخاصة عبر البحار. واضافوا قولهم ان الحكومة الامريكية ستسعى ايضا الى تعزيز التجارة في المنطقة ودعم استثمارات القطاع الخاص. وقال احدهم نحن نعتقد ان هذه المبادرات ستساعد مصر وتونس في تصديهما للتحديات المتصلة بالتحول الاقتصادي وارساء الديمقراطية. ويلقي أوباما خطابه الساعة 40ر11 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة /1540 بتوقيت جرينتش/ بمقر وزارة الخارجية الامريكية ويسعى فيه الى الرد على منتقديه الذين اتهموه بالبطء وعدم الاتساق في ردود أفعاله تجاه الاحداث المتسارعة. وسيحاول الرئيس الامريكي طرح توجه أكثر تجانسا في التعامل مع اضطرابات سياسية غير مسبوقة اجتاحت الشرق الاوسط وشمال أفريقيا خلال الاشهر القليلة الماضية وقلبت رأسا على عقب الحسابات الدبلوماسية الامريكية