13 أكتوبر, 2016 - 03:13:00 كلفت قيادة حزب الاستقلال، الأمين العام للحزب حميد شباط، والقياديين محمد السوسي وحمدي ولد الرشيد بالتفاوض مع بنكيران في مشاوراته مع الحزب، للمشاركة في الائتلاف الحكومي. وقالت مصادر قيادية في حزب ''الاستقلال''، آثرت عدم ذكر اسمها، لموقع ''لكم'' إن قيادة الحزب تعمدت أن تعين ثلاثة قياديين لتجنب المشاكل التي تخبط فيها الحزب حينما استفرد عباس الفاسي بالمفاوضات سنة 2011، موضحة أن ''الحزب فوض كل الصلاحيات للثلاثي من أجل الحوار مع بنكيران''. وفي السياق ذاته، اعتبر محمد الخليفة، الوزير السابق والقيادي في حزب الاستقلال، أن محمد السوسي، عضو اللجنة التنفيذية، هو الأصلح والأمثل للتفاوض مع بنكيران، لأن شباط شخصية متقبلة المزاج ولا يملك قراره بيده، فقد سبق له أن أشار إلى أنه مع العدالة والتنمية وخان يمينه فيما بعد، أما بخصوص ولد رشيد، يصرح الخليفة، أعتقد أنه سيكون له دور كبير في مسار المشاورات مع بنكيران، فقد سبق له أن زار بنكيران في بيته وأقنعه بضرورة التصويت على مرشح الاستقلال في انتخابات رئاسة مجلس النواب، فهما معا سيحاولان إعادة الأمور إلى نصابها، وإقناع شباط في إدارة المفاوضات مع بنكيران للدخول للحكومة. وقال الخليفة متأسفا عما اعتبرها جروحا تركها الأمين العام الحالي للحزب، والشرخ الذي أحدثه في علاقة الحزب ب''العدالة والتنمية'' وبنكيران بالخصوص، معتبرا أنه ''من الصعب أن تعالج هذه الجروح، فالتحالف، يصرح الخليفة، ضروري ومصيري ويجب على حكماء الحزب أن يعملوا على إزالة الحواجز التي قد تعيق هذا التوافق''. وأضاف المتحدث ذاته، أن ''الاستقلال يتاقسم نفس المرجعية مع حزب ''العدالة والتنمية''، وليس هناك أي مشاكل مع هذا الحزب، مشيرا إلى أنه ''لا يجب أن تكون هناك شروط للتحالف معه، فالتموقع مع ''البيجدي'' يصب في مصلحة الوطن، قبل أن يستدرك حديثه 'ليس هناك وزارات كبيرة أو صغيرة، هنا فقط وزراء كبار وآخرون صغار''. ولفت الخليفة إلى أن ''حزب الأصالة والمعاصرة مثله مثل باقي الأحزاب الإدارية يتلقى الأوامر، قائده زج بالحزب في موقع سينهي وجوده حتما، فتواجد الاستقلال إلى جانب البام، يقول الخليفة، سيفقده شرعيته الشعبية.