12 أكتوبر, 2016 - 11:38:00 اعتبر محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، التقدم الذي حققه حزب "الأصالة والمعاصرة" خلال انتخابات 7 أكتوبر تقدما مصطنعا وخادعا وليس له أية دلالة سياسية، لأنه "تحقق بأساليب غير طبيعية وآليات سلطوية..بل إنه تقدم على حساب "رفاقه" في المعارضة بعما تم النفخ في قربته المثقوبة" على حد تعبيره. وأضاف يتيم، في افتتاحية نشرها على موقع Pjd.ma قائلا: "النتائج التي حصل عليها حزب "السلطوية" تتمرد على امكانية اي تحليل بمنطق وقواعد علم السياسة المتعارف عليها في الانتخابات ذات الطبيعة السياسية، وتشهد لحقيقة انها تم تحقيقها بوسائل غير عادية." وأكد القيادي في حزب "المصباح"، انه حزبه كسب ثمانية وعشرين مقعدا إضافيا، أي أكثر ما حصل عليه ما تبقى من حزب عتيد مثل "الاتحاد الاشتراكي"، وأضاف: "إن ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن حزب العدالة والتنمية قد حقق انتصارا مؤزرا، وان هزيمة محققة قد لحقت بأحزاب المعارضة وبالسلطوية التي لم تدخر جهدا لهزمه انتخابيا." وأشار يتيم إلى أن كل قياديي "البيجيدي" أعضاء الأمانة العامة استطاعوا الظفر بمقاعدهم، "واغلبهم حقق نصرا كاسحا من حيث عدد الأصوات وفاز بمقعدين، وأن المقاعد الأخرى التي آلت إلى هيئات حزبية أخرى إنما تم انتزاعها بأكبر بقية وليس بالقاسم الانتخابي" يضيف ذات المتحدث وفسر ذات المصدر التراجعات المتفاوتة التي عرفتها نتائج الأحزاب المشكلة للأغلبية، بارتباطها بعدد من مرشحيها المحتملين الذين تم السطو عليهم للترشيح باسم "الحزب المعلوم"، يقصد يتيم حزب "الأصالة والمعاصرة" وأردف قائلا: "من اجل صنع " تقاطبية " وهمية منفوخ فيها، وتصدير الحزب المعلوم الصدارة وعبر أساليب تحكمية تم فيها استخدام أساليب الترغيب والترهيب والضغط والتخويف، فضلا عن انخراط بعض رجال السلطة في الدعاية للتصويت على الحزب التحكمي" وزاد يتيم مهاجما "البام": "الأمر لا يتعلق بحزب حقيقي مهيكل ذو امتداد جماهيري فعلي ووجود حقيقي في الساحة يملك أن يتحول إلى آلية جدية من آليات الوساطة بين الدولة والمجتمع ، كيف يكون ذلك وسياق النشأة والتطور يدل على انه ليس سوى أداة في يد السلطوية لضبط توازنات موهومة لم تعد هناك إليها في بلادنا حاجة" وشدد ذات المتحدث على أن "الأصالة والمعاصرة" ليس حزبا مؤهلا لا لتدبير الشأن العام ولا لقيادة معارضة حقيقية ولا للقيام بالوساطة الاجتماعية ولا للقيام بالإصلاحات الكبرى. وتعتبر انتخابات السابع من أكتوبر 2016 نقطة مضيئة في التطور الديمقراطي للمغرب، حسب يتيم الذي أكد أن هذه المحطة جاءت لتكرس أن الكلمة النهائية كانت للناخبين ولإرادتهم، حيث كشفت عن تحول نوعي في وعي المواطن، وتزايد منسوب الذكاء السياسي، وان هامش التوجيه له أو التأثير في إرادته وقناعته أصبح يضيق يوما بعد يوم. وتابع القيادي في "البجيدي"، ان الانتخابات كشفت على فقر مخيف لدى من يخططون لتعزيز السلطوية في إدراك التحولات العميقة في المجتمع المغربي.. وآن الآون كي يراجع هؤلاء حساباتهم قبل أن يفاجؤوا بهزيمة اكبر سنة 2021" وفقا لمحمد يتيم.