05 أكتوبر, 2016 - 02:29:00 الملك محمد السادس، يتفادى مصافحة نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، خلال المجلس الوزاري، الذي انعقد الأسبوع الماضي بطنجة. وبحسب موقع ''ميديا 24'' الذي نقل الخبر عن مصادر وصفها بالموثوقة'، فإن الملك صافح جميع الوزراء، الذين حضروا اجتماع المجلس الوزاري، باستثناء نبيل بنعبد الله. بنعبد الله، أوضح لموقع لكم بأن ''الموضوع ماشي ديال اللعب'' مؤكدا في السياق ذاته، ''هناك مواضيع حزبية وسياسية يمكن الحديث فيها''، مبرزا أن ''الحديث عن صاحب الجلالة لا يمكنه أن يخضع للنفي أو التأكيد''، مشيرا إلى أن ''هادشي ماشي ديال اللعب''. وكان بنعبد الله، صرح في وقت سابق، أن مشكلة حزبه ليست مع حزب ''الأصالة والمعاصرة''، بل مع من يوجد وراءه''، مبينا أن المقصود بذلك هو ''الشخص المؤسس لهذا الحزب، الذي يجسد التحكم''. تصريحات دفعت الديوان الملكي إلى إصدار بلاغ، يعبر فيه أن التصريح الأخير لبنعبد الله،، الذي يأتي بعد تصريحات سابقة لا مسؤولة، ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي، في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة . وذكر بلاغ الديوان أن هذه القضية لا تخص إلا صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية، المشهود له بدوره النضالي التاريخي، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطني. بعد ذلك سيصدر رفاق بنعبد الله، بيانا توضيحيا يردون فيه على بلاغ الديوان الملكي، بحيث أكد أن التصريحات الذي أدلى بها بنعبد الله، تعتبر عادية في المجتمعات الديمقراطية، وتندرج في سياق التنافس الحزبي الطبيعي، والصراع الفكري والتعبير عن الآراء والمواقف في إطار التطور الديمقراطي العادي ببلادنا، وبالتالي فهي آراء ومواقف، فيما يتعلق بالراهنية السياسية الحزبية، وليست وليدة اليوم أو ناتجة حصريا عن القيادة الحالية للحزب، بل إنها تعود إلى سنوات مضت"، قبل أن يضيف البلاغ بأن ''الموضوع في الأصل يتعلق بنزاعات حزبية محضة لم يكن أبدا في نية حزب التقدم والاشتراكية وأمينه العام إقحام المؤسسة الملكية فيها بأي شكل من الأشكال".