قال خالد الناصري، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن حزبه سيدبر المرحلة الحالية التي تعرف دنو موعد الاستحقاقات الانتخابية "بالحكمة والتبصر السياسي الذي يرفع من شأن المصلحة الوطنية الكبرى ويجعلها فوق كل الاعتبارات"، حسب قوله. الناصري، خلال تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية على خلفية البلاغ الذي نشره حزبه بالأمس يعقب فيه على بلاغ الديوان الملكي المنتقد لتصريحات الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، زاد بالقول إنّ "حزب الكتاب" سيتفادى الدخول في صدمات مع جهات أخرى؛ وأردف: "الصدامات ليست في ثقافتنا السياسية، ونحن جنود للدخول إلى عهد الديمقراطية عبر بوابة الإصلاحات التي تتم في نطاق التوافقات الأساسية، وفي نطاق الاحترام الواجب لكل المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الملكية". وحول ما إذا كان هنالك تخوف داخل بيت التقدميين من أن تكون لما وقع انعكاسات سلبية والحزب على بوابة الاستحقاقات الانتخابية، ردّ وزير الاتصال الأسبق بالقول" "لن تكون هنالك انعكاسات سلبية؛ فالبلاد يدبرها أناس واعون بمسؤوليتهم". وأصدر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس، بلاغا يعقب فيه على ما تضمنه بلاغ الديوان الملكي الذي اعتبر تصريحات محمد نبيل بنعبد الله حول "التحكم" تضليلا وتصريحات لا أساس لها من الصحة، في وقت تفرض فيه الفترة الانتخابية الإحجام عن التصريحات من هذا النوع. بلاغ المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اعتبر أن ما صدر عن أمينه العام "يندرج في سياق التنافس الحزبي الطبيعي، والصراع الفكري، والتعبير عن الآراء والمواقف في إطار التطور الديمقراطي العادي بالبلاد، وهي آراء ومواقف في ما يتعلق بالراهنية السياسية الحزبية، ليست وليدة اليوم أو ناتجة حصريا عن القيادة الحالية للحزب، بل إنها تعود إلى سنوات مضت. فالموضوع في الأصل يتعلق بنزاعات حزبية محضة لم يكن أبدا في نية حزب التقدم والاشتراكية وأمينه العام إقحام المؤسسة الملكية فيها بأي شكل من الأشكال"، وفق صياغة الوثيقة.