23 سبتمبر, 2016 - 04:01:00 قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن السلطات المغربية منعتها من تنظيم مخيمها الدولي السنوي الثامن عشر للشباب، بدعوى تزامنه مع الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 7 أكتوبر المقبل. وقال بيان صادر عن المدير العام لفرع المنظمة بالمغرب، محمد السكتاوي، اليوم الجمعة، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، إن "السلطات العمومية المغربية لم توافق على تنظيم مخيم شباب أمنستي خلال فترة الانتخابات التشريعية 2016". وبحسب المنظّمين، كان مقررا أن يتم تنظيم المخيم اعتباراً من 24 شتنبر الجاري ليستمر إلى الأول من أكتوبر المقبل، وهو مخيم سنوي يشارك في فعالياته حوالي 50 شاباً وشابة من المغرب، بالإضافة إلى شباب من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاتحاد الأوروبي، يمثلون هياكل وفروع منظمة العفو الدولية ومنظمات غير حكومية ناشطة في مجال حقوق الإنسان. وكان مقررا أيضاً أن تطلق منظمة العفو الدولية على هامش المخيم الدولي السنوي الثامن عشر للشباب، ما قالت إنه "حملة تواصلية اتجاه الأحزاب السياسية لحثها على تجديد العهد والالتزام بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان تحت شعار "حقوقنا وحرياتنا أولا"، في مؤتمر صحفي، الأحد المقبل، بمركّب مولاي رشيد للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة". وقال بيان العفو الدولية إن حملة "حقوقنا وحرياتنا أولا" يتوجه من خلالها شباب "أمنستي" إلى الأحزاب السياسية، وهي تخوض الانتخابات التشريعية، بنداء لتجديد العهد ووضع استراتيجية متكاملة وملتزمة بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان في إطار برامجها الانتخابية، و"يقدّمون فيها أجندة حقوق الإنسان المقترحة على الأحزاب السياسية بمناسبة الانتخابات التشريعية 2016". وفي تصريح للأناضول، قال السكتاوي، إن "مسؤولين بوزارة الداخلية المغربية(لم يذكر أسماءهم) اتصلوا بنا وطلبوا منا تأجيل عقد المخيم والحملة التواصلية إلى ما بعد انتخابات 7 أكتوبر، بدعوى أن مثل هذه الأنشطة قد تؤول بطريقة يفهم منها أنها تخدم طرفا سياسيا ضد آخر". واعتبر السكتاوي أن "قرار وزارة الداخلية(المغربية) لا يقوم على سند قانوني مهما كان تفسيرها لأسباب نزول هذا القرار"، مضيفا أن منظمة العفو الدولية "مستقلة ومحايدة ولا علاقة لها بالشأن السياسي"، وأنها "لا تؤيد وتعارض لا الحكومة ولا المعارضة ولا أي طرف سياسي في البلاد، فهمّنا الدفاع عن حقوق الإنسان"، وفق تعبيره. وعبّر عن عزم شباب منظمة العفو الدولية على تنظيم حملتهم التواصلية تحت شعار "حقوقنا وحرياتنا أولا"، ووضع مذكرة لكل الأحزاب للتوقيع عليها للالتزام باحترام حقوق الإنسان سواء كانت في الحكومة أو في المعارضة، دون أن يوضح كيف سيتم ترجمة هذا العزم. وتعذّر الحصول على تعقيب فوري من السلطات المغربية بخصوص منع إقامة المخيم الذي تحدث عنه المسؤول في "أمنستي".