19 سبتمبر, 2016 - 09:21:00 أفادت جريدة ''لوفيغارو'' الفرنسية، أن الاقتصاد المغربي اقتصاد ''متخلف'' يعتمد على التساقطات المطرية، مستندة على الحصيلة الاقتصادية لهذه السنة، التي وصفتها ب''الضعيفة'' بسبب قلة التساقطات والجفاف الشديد الذي ساد طيلة هذه السنة، ما انعكس سلبا على كمية إنتاج الحبوب، التي انخفضت بنسبة بلغت 70٪ مقارنة بالسنة الفارطة. وقد ساهمت هذه الوضعية، بحسب ذات الجريدة، في التأثير على نسبة النمو، بحيث من المتوقع أن يبلغ معدل الناتج الداخلي الخام حوالي أقل من 2٪، مقارنة مع سنة 2015، التي بلغ 4.4٪. فبعد معدل سنوي 1.7٪ في الربع الأول و 1.4٪ في الربع الثاني، أظهرت إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط أنها لن تتعدى 1.2٪ فقط بين شهري يوليوز وشتنبر الجاري، وهو ما يثير مخاوف ''لا متناهية'' في الأسواق الخاصة خصوصا شركات التأمين الفلاحي، التي عرفت هي الأخرى تراجعا حادا في معدل تعاملاتها. وكانت شركة ''كوفاس'' للتأمين الفلاحي قد أصدرت مذكرة بشأن تقييمها للموسم الاقتصادي، معتبرة أن الاعتماد المفرط للبلاد للقطاع الزراعي، رغم الجهود المبذولة لتنويع مجالي الصناعة وخطة المغرب الأخضر، التي تروم زيادة محاصيل الخضر، وارتفاع القيمة المضافة والمناطق المروية. إلا أن 65٪ من الأراضي الزراعية المستخدمة لانتاج الحبوب في المغرب، حساسة جدا ومعرضة لأي وقت مضى لخطر الجفاف. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري قدرت توقعات إنتاج الحبوب الثلاثة الرئيسية برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 ب 33,5 مليون قنطار، بانخفاض بنسبة 70 في المئة مقارنة مع موسم 2014-2015 الذي عرف إنتاجا قياسيا بلغ 110 مليون قنطار . ويقدر الإنتاج المتوقع للقمح اللين ب18,6 مليون قنطار، متبوعا بالقمح الصلب ب 8,7 مليون قنطار، ثم الشعير ب 6,2 مليون قنطار.