30 غشت, 2016 - 05:46:00 تساءل أحمد الريسوني، الفقيه المقاصدي والرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح"، في رده على منتقدي ترشيح حزب "العدالة والتنمية" للسلفي حماد القباج بمدينة مراكش، قائلاً : "لماذا جن جنون القوم ضد ترشيح القباج بالذات؟"، مضيفاً : "هل لأنه الأكثر اعتدالا واتزانا وعقلانية أم لأن الذي رشحه هو حزب "العدالة والتنمية" وليس حزبا آخر؟"، بحسب ما نشر على موقعه الرسمي. وزاد الريسوني قائلاً إن "من يصفون القباج ب"التكفيري والمتطرف"، ولم يقدموا جملة واحدة من كلامه تكفر شخصا أو هيئة، أو تثبت تطرفه الذي يقصدونه. أما إذا كانوا يقصدون بالتطرف وسطيةَ الإسلام المجسدة في منطوق القرآن والسنة، وفي فهم العلماء الراسخين المعتبرين، فلا شك أن الشعب المغربي كله سيصبح متطرفا، وهو ما يصفونه به مرارا، على حد قوله. وأوضح الفقيه المقاصدي، في إشارة إلى من يتهمون القباج ب"السلفية"، أنه قبل حوالي سنة عقد المجلس العلمي الأعلى بالمغرب مؤتمرا وطنيا، ليثبت فيه أن المغرب كله سلفي منذ قرون وقرون. وأن أئمته الدينيين وزعماءة السياسيين ومجاهديه الاستقلاليين، كلهم كانوا على السلفية الوطنية، وكانوا هم أنفسهم ثمرة من ثمراتها الطيبة، بحسب تعبير الريسوني. وأشار الريسوني إلى أنه سبق لحزب الاتحاد الاشتراكي أن رشح بمدينة طنجة عبد العزيز بن الصديق، وسبق لحزب آخر أن رشح ابن أخيه عبد الباري الزمزمي بن الصديق الدارالبيضاء، ليستطرد قائلا إنه "ما إن أُعلن عن قرار ترشيح حماد القباج لانتخابات 7 أكتوبر المقبل، حتى قامت الكتائب المعلومة بحملة منسقة من الصراخ والعويل والكذب والتهويل، ضد هذا الترشيح وهذا المرشح".