عبدالحكيم الرويضي 11 غشت, 2016 - 02:11:00 يطالب سكان قبيلة بني وكيل بجماعة اسلي التابعة لإقليم وجدة، بحقهم في بيئة سليمة إثر الضرر الذي لحقهم بعد تفويت جبل "الدشيرة" لأحد المستثمرين الخواص من أجل استغلاله كمقلع للأحجار، ومحاولة استخدام أطنان من المتفجرات في المنطقة المأهولة بالسكان، حيث توجد ضيعات وأراضي فلاحية، ومراعي للماشية بنفس الجبل الذي تم الترخيص لاستغلاله كمقلع. واعترض السكان المحليون، صباح يوم الخميس، شاحنة مليئة بالمتفجرات كانت متجهة صوب جبل "الدشيرة" من أجل تفجيره. وأوضح الناشط في الشأن البيئي محمد بنعطا، في تصريحه لموقع "لكم" قائلا: " مايزال السكان صامدون في وقفة بطولة أمام هذه الشاحنة الممتلئة بأطنان من المتفجرات، وفي وجه السلطات المحلية.. ومن المرجح أن يقع حادث خطير". وأضاف بنعطا، أن السكان يدافعون بأجسادهم عن هذا الجبل الذي يعتبر موقعا تاريخيا، بعد أن شهد نضالات مستميتة ضد الاستعمار. وأردف قائلا: "هذا الموقع هو ملك خاص للدولة، وملك للناس الذين يعيشون حوله". وشدد ذات الناشط البيئي على أن المستثمرين الخواص قاموا بالاستيلاء على هذا الجبل لاستغلاله كمقلع للأحجار، معتبر أن الرخصة التي منحت لهم "غير قانوينة"، لأنها لم تستوفي الشروط اللازمة وعلى رأسها البحث العمومي، وأردف قائلا: "القضية الآن معروضة أمام المحكمة لأن هؤلاء المستثمرين استولوا على الموقع بطريقة إلتوائية واستعانوا في ذلك بشهود زور.. ومن المفروض أن ينتظروا صدور الحكم قبل أن يذهبوا لتفجير الجبل". وزاد بنعطا مستنكرا: "أين سيذهب الناس بعد تفجير الجبل؟" وأضاف: "إنهم يريدون إجبار الناس على ترك منازلهم وأراضيهم، حتى يتسنى لهم كسب أرباح مالية طائلة على حساب المستضعفين".