11 غشت, 2016 - 11:55:00 اعتبر عمر احرشان القيادي في جماعة "العدل والاحسان"، أن الأرقام التي قدمتها وزارة الداخلية بخصوص التسجيل في اللوائح الانتخابية دليل قاطع عن العزوف المتزايد للمغاربة في المشاركة في الانتخابات. وقال عمر إحرشان في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "إن اعتبار البعض أن نصف مليون مسجل في اللوائح الانتخابية رقم كبير أمر خاطئ وغير دقيق قياسا على تجارب سابقة ومنها الانتخابات التشريعية لسنة 2002 التي وصل عدد المسجلين فيها إلى مليون و490 ألفا". وأكد إحرشان أن هذه الأرقام تؤكد أن العدد قليل والعزوف حقيقة والمقاطعة نتيجة لأسباب عدة وأنه من الأفضل فتح نقاش حقيقي حول أسبابها وتداعياتها وسبل تجاوزها إن كان هناك اقتناع أن قضايا المغرب هي شأن يهم كل المغاربة الذين ينبغي أن تعطاهم الكلمة لتحديد مصيرهم واختيار من يمثلهم . وأشار عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن عمليات التعبئة الرسمية والحزبية لم تفلح في جذب فئات جديدة للمسلسل الانتخابي مما يؤكد أن الانتخابات في المغرب لم تعد ذات جاذبية للمواطن الذي أصبح عزوفه موقفا سياسيا احتجاجيا لأنه السلاح الوحيد المتوفر لديه. وبذلك فحسب احرشان فإن التحدي الأكبر أمام الجهة المشرفة على الانتخابات، تقنيا أو سياسيا، هو إلغاء اللوائح الانتخابية واعتماد التسجيل التلقائي لاحتساب نسبة المشاركة على قاعدة الكتلة الناخبة الحقيقية وليس المسجلة في اللوائح، "وحينها سيعرف كل حجمه الحقيقي وسيرى العالم أن الانتخابات في المغرب لا تفرز مؤسسات ذات تمثيلية، ولذلك فإنها مؤسسات أقلية تشتغل في واد والشعب يعاني في واد آخر على حد تعبيره .