في أول تعليق لها على نتائج الانتخابات التي جرت يوم 4 شتنبر، انتقدت جماعة "العدل والاحسان" صمت وزارة الداخلية لأزيد من 6 ساعات بعد الإغلاق الرسمي لمكاتب الاقتراع، قبل إعلان النتائج. ووصفت الجماعة هذا الصمت بأنه "غير طبيعي وهي التي عودتنا أن تعطي النتائج المؤقتة بعد ساعة أو ما يقل ". وأورد موقع الجماعة تصريحا لعمر احرشان، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان ورئيس المركز المغربي للأبحاث وتحليل السياسات، تحدث فيه عما أسماها ب "مغالطات وزارة الداخلية في نسبة المشاركة"، معتبرا نسبة المشاركة والتصويت الحقيقية كانت هزيلة. وجاء في قراءة احرشان أن هذه النسبة الهزيلة للمشاركة "تبين أن عرض السلطة وجهودها طيلة 4 سنوات لم تحقق الهدف الحقيقي وهو مصالحة المغاربة مع صندوق الاقتراع لأن المشكل يكمن في الثقة"، مستخلصا أن "المغاربة لا يثقون في صندوق الاقتراع لأنهم يعلمون مسبقا أن لا تأثير له في المؤسسات والسياسات التي تحكمهم". واعتمد احرشان في تحليله انطلاقا من أن عدد المغاربة الذين لهم يقدر ب 26 مليون، بينما عدد المسجلين حسب أرقام وزارة الداخلية لا يتجاوزون 14 مليون، أعنلت الوزارة أن نسبة 53 في المائة منهم شاركوا في الانتخابات، ودون احتساب الأوراق الملغاة، يقول احرشان، فإن النسبة الحقيقية لعدد المشاركين ستكون "كارثة"، هلى حد قوله و"تطعن في المسلسل كله وتؤكد أن الثابت في الانتخابات المغربية هو العزوف الشعبي وبالتالي فالمؤسسات المنبثقة عن هذه الانتخابات هي مؤسسات أقلية تفتقد للشرعية الشعبية".