10 يونيو, 2016 - 03:23:00 تفوق التونسيون مرة أخرى في برنامج "الكاميرا الخفية" في رمضان هذا العام، بابتكارهم فكرة ذكية وبسيطة وغير مكلفة عكس برامج "الكاميرا الخفية" في الكثير من القنوات الخليجية وحتى قناة "دوزيم"، التي تراهن على رفع كلفة الإنتاج لإنتاج "مقالب" رعب مستفزة. فكرة "الكاميرا الخفية" التي تعرضها القناة التاسعة التونسية هي عبارة عن برنامج مقالب كوميدى مصنوع بحرفية عالية يحمل عنوان "ألو.. جدة" يستضيف سياسيين ونشطاء من تونس ويواجههم باتصال عبر موقع "سكايب" صوتا وصورة مع الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على. وقد كشفت الحلقات الأربع التي بثت حتى الآن من هذا البرنامج عن سقوط أقنعة المشاركين في البرنامج ممن كانوا يقدمون أنفسهم "ثوريين"، لكن ما إن يسمعوا صوت الرئيس الهارب حتى يكشفوا عن وجههم الحقيقي ويبدءون في تبجيل الدكتاتور الهارب. البرنامج أثار ردود فعل متفاوتة وانتقادات قوية ممن اعتبروه محاولة لتبييض الدكتاتور الهارب، واتهموا معدوه بأنهم يخدمون أجندة سياسية تخدم الثورة المضادة في تونس. أما معدو البرنامج فدافعوا عنه بالقول بأنه ذا طابع هزلي يهدف إلى الترفيه عن التونسيين، وبأن الهدف منه هو جس نبض مدى صدق بعض السياسيين بين ما يقولون في الجلسات العامة وردود أفعالهم في موقف مماثل. وحتى الآن احتل برنامج "ألو.. جدّة" المرتبة الخامسة في ترتيب البرامج الأكثر مشاهدة خلال شهر رمضان في تونس، بنسبة 10.5 في المئة، وهو رقم مُرشّح للارتفاع خلال الأيام القادمة.