04 يونيو, 2016 - 01:10:00 بعد مرور عامين على انتخابه طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواطنيه بتحمل "الظروف الصعبة" التي يعيشون فيها في إشارة إلى غلاء الأسعار كما طالبهم بأن يبقوا كتلة واحدة تستعصي على التفريق. وكان السيسي قد فاز في انتخابات الرئاسة التي أعلنت نتيجتها في مثل هذا اليوم عام 2014 وأدى اليمين القانونية بعد إعلان النتيجة بخمسة أيام. وفي منتصف 2013 أعلن السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي بدعم من سياسيين ورجال دين ونشطاء. وفي كلمة يوم إعلان انتخابه وعد المصريين بظروف سياسية واقتصادية أفضل قائلا "المستقبل صفحة بيضاء وفي أيدينا أن نملأها بما شئنا عيشا وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية" رافعا شعار انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد أن قضى 30 عاما في الحكم. وقال السيسي في مقابلة تلفزيونية اليوم الجمعة إن على المصريين أن "يتحملوا شوية (قليلا) الظروف الصعبة اللي أحنا فيها ومحدش أبدا يفرق بينهم" مشددا على أهمية أن يكونوا "كتلة واحدة". وقال ردا على سؤال حول شكوى المصريين من غلاء الأسعار "شكوتهم على دماغي من فوق بس أنا عايز أقول لهم على حاجة... حتى بالتكلفة اللي بيقولوا عليها صعبة دي.. دي مش حق التكلفة الحقيقية للخدمة اللي بتقدم." وأضاف "أرجوا ميزعلوش مني لكن دي الحقيقة... ما زال فيه (هناك) جزء ضخم من الدعم مقدم لحضرتك" قدره السيسي بما بين 50 و60 في المئة من القيمة الفعلية للسلع والخدمات. وكان السيسي وزيرا للدفاع وقائدا للجيش عندما أعلن عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. ومنذ ذلك الوقت حصلت مصر على مليارات الدولارات مساعدات من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت فضلا عن منتجات نفطية. وعن العلاقات مع الولاياتالمتحدة قال السيسي "علاقتنا بأمريكا كثير مننا بيتصور أنها مش على المستوى المطلوب... أحنا على علاقة استراتيجية قوية وبنعترف أنهم كان لهم دور إيجابي جدا جدا مع مصر خلال السنة اللي فاتت ولغاية النهاردة... لكن هنبقى بنظلم العلاقة لو تصورنا أن أدبيات السياسة اللي كانت موجودة من 30 سنة ممكن تصلح دلوقتي." وبعد عامين من فوز السيسي بالرئاسة لا تزال مصر تواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كانت تمر بها قبل فوزه بالمنصب في الانتخابات التي خسرها أمامه السياسي اليساري حمدين صباحي. ويقول حقوقيون إن آلافا من السياسيين والنشطاء ألقي القبض عليهم منذ بدء رئاسة السيسي لكن الرئيس المصري قال اليوم إن 90 في المئة من المسجونين جنائيون. وأضاف أنه أمر في ثلاث مناسبات سابقة بالإفراج عن نشطاء وسيأمر بالإفراج عن مجموعة رابعة. ولم يحدد وقتا للإفراج عنهم. لكنه أضاف "العدد (الباقي في السجون) بسيط خالص صدقني." ويخوض الجيش والشرطة حربا مع إسلاميين متشددين كثفوا هجماتهم في محافظة شمال سيناء منذ عزل مرسي قتل فيها مئات من الجانبين. وقال السيسي إن المنطقة التي ينشط فيها المتشددون تمتد من خط الحدود مع قطاع غزة حتى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء. لكن المتشددين الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية بعد انتخاب السيسي بشهور أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.