د أ ب 02 يونيو, 2016 - 09:18:00 استعاد تمثال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة مكانه بقلب العاصمة التونسية وسط الشارع الذي يحمل اسمه بعد غياب يمتد إلى 29 عاما. ويعود آخر ظهور للتمثال في شارع الحبيب بورقيبة الى نوفمبر عام 1987 بعد أيام قليلة من اعتلاء الرئيس السابق زين العابدين بن علي سدة الحكم اثر انقلاب أبيض يوم السابع من نفس الشهر وقراره بإزالة التمثال الرمز من مكانه. وكان الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي الذي يقدم نفسه كأحد تلامذة بورقيبة (2000-1903) قد تعهد بإعادة التمثال الذي تم تحويله الى مدخل مدينة حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة الى مكانه الأصلي في شهر مارس الماضي بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال. ويتوسط التمثال الشارع الشهير على بعد أمتار من مقر وزارة الداخلية وقبالة تمثال المؤرخ عبد الرحمان ابن خلدون في أول الشارع. ويجسد التمثال بورقيبة على صهوة جواد وهو يوجه التحية للجماهير في حادثة تعود لعام 1955 حينما عاد الى تونس في مثل هذا اليوم من فرنسا وحصوله على وثيقة الاستقلال الداخلي آنذاك بعد مفاوضات مضنية مع فرنسا الاستعمارية. وقال السبسي لدى تدشينه النصب في اشارة الى تاريخ عودة بورقيبة ولقائه حشود غير مسبوقة كانت في انتظاره "هذا التاريخ يرمز الى وحدة لا مثيل لها. تونس تحتاج اليوم وحدة وطنية صماء للخروج من الوضع الحالي". وينظر إلى بورقيبة الذي حكم تونس بين 1957 و1987 كباني دولة الاستقلال ومهندس النمط المجتمعي الليبرالي ومحرر المرأة. كما يحسب له تعميم التعليم والصحة وترشيد النسل لكن خصومه من الإسلاميين واليساريين يعيبون عليه احتكاره للحكم وتضييقه على الحريات العامة.