قالت دراسة كندية إن النساء الحوامل، اللاتي يعشن أو يعملن مع مدخنين، قد يكن أكثر عرضة لإنجاب أجنة ميتة أو أطفال أصغر حجما أو برأس أصغر. ويعتقد أن التدخين السلبي يعرض نحو واحد بالمائة من الناس للدخان الذي يستنشقه المدخنون. وتضيف الدراسة دليلا على أن التدخين السلبي يمكن أن يضر حتى الأجنة في أرحام أمهاتهم. وكتبت جوان كرين من ايسترن هيلث في سان جون بكندا في دورية أمراض النساء والتوليد "هذه المعلومات هامة للنساء وأسرهن ومقدمي الرعاية الصحية". وأضافت "يحتوي الدخان الكثيف على العديد من المواد الكيميائية الضارة بتركيز أكبر من استنشاق دخان السجائر من خلال مرشح". وأشارت كرين وزملاؤها إلى أن هذه المواد الكيميائية قد تضر الجنين بطرق مختلفة مثل تقييد تدفق الدم وربما إلحاق الضرر بالمشيمة. وباستخدام قاعدة بيانات لنساء حوامل من إقليمي نيوفاوندلاند ولابرادور بكندا فحصت كرين وزملاؤها معدل الأجنة الميتة وكذلك نتائج المواليد الأخرى مثل محيط الرأس الذي يرتبط بالنمو الفكري للأطفال فيما بعد. ومن بين حوالي 12 ألف امرأة على قاعدة البيانات قالت 11 بالمائة إنهن تعرضن للتدخين السلبي. ولا يثبت هذا أن التدخين نفسه هو السبب، لكن عندما نظر الباحثون في عوامل الخطر الأخرى بما في ذلك السن وشرب المرأة للكحوليات أو تعاطيها للمخدرات ظلت احتمالات تعرض المدخنات سلبيا لولادة أجنة ميتة ثلاثة أمثال غير المدخنات. بعبارة أخرى إذا كان التدخين هو السبب سيموت طفل إضافي في رحم أمه بين كل 117 امرأة تتعرض للتدخين السلبي. وقال هاميسو ساليهو الخبير في ولادة الأجنة الميتة بجامعة ساوث فلوريدا في تامبا "هذه نسبة هائلة". وأضاف "يمكننا الآن إبلاغ المرضى أن التدخين السلبي يعني أنهن قد يفقدن وليدهن". وكشف الباحثون الكنديون أيضا أن الأطفال الذين يولدون لمدخنات سلبيا يقل وزنهم 54 غراما عن الأطفال الذين يولدون لأمهات لا تدخن سلبيا.