قال علماء بريطانيون الخميس ان الامهات اللاتي يدخن أثناء الحمل يعرضن أطفالهن بدرجة أكبر للاصابة باختلال عقلي في فترة المراهقة. ودرس باحثون من أربع جامعات بريطانية 6356 مراهقا ومراهقة يبلغون من العمر 12 عاما وأجروا معهم مقابلات لرصد أعراض الذهان مثل الهلاوس والتخيلات. وبلغت نسبة من كانت أمهاتهم يدخن أثناء الحمل نحو 19 في المئة. وظهرت أعراض محددة أو مشتبه بها للذهان على أكثر من 11 في المئة أي 734 شخصا ممن شملتهم الدراسة. وأظهرت دراسات سابقة عديدة أن السجائر تؤذي الاجنة في أرحام الامهات اللاتي يدخن أثناء الحمل. وتشمل المخاطر ولادة أطفال أصغر حجما وزيادة خطر متلازمة الموت المفاجيء للرضع أو الاصابة بعيوب في القلب. وقال ستانلي زاميت وهو طبيب نفسي في كلية الطب بجامعة كارديف قاد الدراسة انه كلما دخنت الحوامل كلما كان من الارجح أن تظهر على أطفالهن أعراض الاصابة بالذهان. وأضاف //يمكننا تقدير أن نحو 20 في المئة من المراهقين في هذه المجموعة لم تكن لتظهر عليهم أعراض الذهان ما لم تكن أمهاتهم مدخنات أثناء الحمل.// وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي تلقي الضوء على المخاطر التي تعود على الاطفال بسبب تدخين الحوامل فان ما يقدر بين 15 و20 في المئة من النساء في بريطانيا يدخن أثناء الحمل. ووجد الباحثون أيضا أن هناك صلة بين شرب الخمر أثناء الحمل وزيادة ظهور أعراض الذهان لكن ذلك يقتصر على الاطفال الذين كانت أمهاتهم يشربن أكثر من 21 وحدة من الكحول أسبوعيا في الشهور الاولى للحمل. ولم تتضح أسباب الربط بين التدخين أثناء الحمل وظهور أعراض الذهان لكن زاميت وزملاء له قالوا ان تعرض الجنين للدخان وهو في رحم أمه المدخنة قد يؤثر على ردود أفعاله وانتباهه وادراكه.وقالوا ان هناك حاجة لاجراء المزيد من الدراسات لمعرفة كيف يؤثر ذلك على عقول الاطفال.