أظهرت دراسة أجريت في هولندا أخيرا، أن التدخين يضر النساء أكثر ويقتطع أكثر من 10 سنوات من عمرهن. وقد قارنت الإحصائيات بين عدد اللواتي قضين نحبهن بسبب سرطان الرئة في عام 2003م وعلاقة ذلك بالتدخين، فتبين أن عادة التدخين بين النساء تقتطع 11 عاماً من عمر المرأة مقارنة ب 3 أعوام في أمريكا من عمر الرجل... التدخين يقتل النساء مبكرا أظهرت دراسة أجريت في هولندا أخيرا، أن التدخين يضر النساء أكثر ويقتطع أكثر من 10 سنوات من عمرهن. وقد قارنت الإحصائيات بين عدد اللواتي قضين نحبهن بسبب سرطان الرئة في عام 2003م وعلاقة ذلك بالتدخين، فتبين أن عادة التدخين بين النساء تقتطع 11 عاماً من عمر المرأة مقارنة ب 3 أعوام في أمريكا من عمر الرجل. والمرأة المدخنة تموت صغيرة السن مقارنة بسن الرجل المدخن. وقد ارتفعت نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين النساء الهولنديات بداية من عام 1970م، متزامنة مع زيادة نسبة المدخنات.. إذ يبلغ متوسط عمر المرأة الهولندية 81 عاماً، بينما يبلغ متوسط عمر المرأة الهولندية المدخنة 70 عاماً فقط (وهذه أرقام متفائلة جدا). أما في أمريكا، فقد قدر عدد وفيات النساء عام 2003 بسبب سرطان الرئة ب(70000) امرأة، مقارنة ب(39000) امرأة يرجع موتهن إلى سرطان الثدي، وذلك طبقاً لجمعية السرطان الأمريكية. ولو فرض أن هناك عشرة أسباب لسرطان الرئة، فإن تسعة منها ترجع إلى التدخين. لكن الأخطر، هو أن شبح الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنات يبقى قائماً لسنوات طويلة حتى بعد الإقلاع عن التدخين يقدرها البعض بعشرين عاما، وبعد ذلك ينخفض إلى النصف، حسب (جمعية بحوث صحة المرأة) في واشنطن. علاقة التدخين بسرطان المبيض وخصوبة المرأة! قام فريق من العلماء الأستراليين، لأول مرة، بإجراء دراسة على 1679 امرأة مدخنة لمعرفة مدى العلاقة بين التدخين وسرطان المبيض. وأكد البروفيسور دافيد بوردي رئيس الفريق الأسترالي أن المرأة المدخنة معرضة للإصابة بسرطان المبيض ضعف المرأة غير المدخنة، كما أشارت الدراسة إلى أن المرأة المدخنة عرضة للإصابة أيضا بسرطان البنكرياس والمثانة والكلى وعنق الرحم أكثر من غيرها من النساء غير المدخنات. هذا وأثبتت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة قوية بين التدخين والإسراف في تناول القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين وبين تأخر حدوث الحمل بين السيدات. حيث يقول أخصائيو أمراض النساء والتوليد والعقم، إنه بمقارنة عدد من السيدات في زيجات تأخر حملهن بعد الزواج رغم الرغبة فيه مع مجموعة أخرى من السيدات اللاتي حملن خلال ثلاثة شهور من الزواج وجد أن نسبة كبيرة من السيدات اللاتي يعانين من تأخر الحمل قد أسرفن في تناول الكافيين في صورة القهوة والشاي أثناء فترة المحاولات لحدوث الحمل. فتناول هذه المشروبات بإسراف يقلل قدرة المرأة على الحمل والإنجاب بمقدار النصف بالمقارنة بالسيدة المماثلة لها في السن، وتحت الظروف نفسها، والتي لا تتناول القهوة والشاي. كما أكد الباحثون في المستشفى العام ببوسطن أن دخان السجائر به مادة سامة تحدث فشلا في المبيض، مما يقلل بشكل كبير من خصوبة المرأة. وأوضح الباحثون أن دخان السجائر وبعض ملوثات الهواء يمكن أن تؤدي إلى توقف مبكر للطمث. وقالوا إن تجاربهم على الفئران أثبتت خطورة أضرار التدخين على خصوبة المرأة، وهي أضرار تظهر على المدى الطويل، ويمكن تسميتها بالقاتل الصامت. التدخين والجلطة وأمراض القلب والأوعية أكدت دراسة أجريت أخيرا حول تأثير التدخين على المرأة، أن النساء المدخنات هن أكثر عرضة من الرجال لأضرار التدخين. وبينت الدراسة التي استعرضت نتائجها مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون التدخين ماريون ميرك أن تدخين النساء لخمسة غرامات من التبغ يوميا يكفي لإصابتهن بأضرار كبيرة، في حين تنجم هذه الأضرار لدى الرجال بعد تدخينهم يوميا لعشرة غرامات من التبغ أو أكثر من ذلك. وذكرت الدراسة التي استغرق إعدادها 22 عاما أن التدخين حتى وبكميات قليلة يتسبب لدى النساء في الجلطة وانسداد الأوعية الدموية بدرجة أكبر مما يتسبب به لدى الرجال. وانطلاقا من الدراسة فإن أمراض سرطان الثدي وسرطان الرئتين تكون عند النساء اللاتي يدخن أكثر قابلية للظهور بمائة مرة من النساء اللاتي لا يدخن، فضلا عن أن التدخين يتسبب لدى النساء بأضرار كثيرة أخرى مثل إصابة أجنة الحوامل بأمراض مختلفة. وهذه الدراسة لم تكن الأولى حول هذا الموضوع حيث خلصت دراسة علمية سابقة أجراها باحثون مختصون في مستشفى ( آما ) في كوبنهاجن إلى أن التدخين يشكل خطرا على النساء أكثر من الرجال وأن مخاطره تتعدى حدود النسب والأمراض المعروفة علميا. وأفاد تقرير لمجلة (دير شبيغل) الألمانية نشر قبل مدة نقلا عن فريق البحث بأن تدخين خمس سجائر يوميا يزيد من خطر الإصابة بالذبحات الصدرية لدى النساء إلى الضعف عنه في الأحوال العادية، وأن تدخين 25 سيجارة يوميا يرفع الخطر إلى أربعة أضعافه. وأضاف التقرير أن المواد الضارة التي يحتويها التبغ تؤدي إلى الأضرار بشدة بهرمون الإستروجين المسؤول عن حماية المرأة من أمراض كثيرة أهمها أمراض القلب والدورة الدموية.