حاولت مجموعة من الشباب وصفت بالصغيرة رفع العلم الوطني المغربي في ساحة اسبانيا، وسط مدينة مليلية المحتلة، وكانوا يستعدون لتوزيع منشورات تدعو إلى "تحرير مليلية"، قبل أن يتصدي لهم الحرس المدني الاسباني حوالي الساعة الثانية والنصف من يوم أمس الثلاثاء، وفقا لتصريح مصدر حكومي بمدينة مليلية لوكالة الأنباء الاسبانية "إيفي". وأشارت نفس المصادر إلى أنه تم القبض على هؤلاء الشباب وفتح تحقيق معهم من قبل الشرطة الوطنية بالمدينة المحتلة، "من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية مع أصحاب هذه المبادرة". إلى ذلك، طالبت كاتبة الحزب الشعبي الاسباني بمليلية، ماريا ديل كارمن دوينياس، رئيس الحكومة الاسبانية خوصي لويس سباتيرو بالتعاطي بحزم مع التهديدات المغربية لسبتة ومليلية. وانتقدت السياسية الإسبانية تصريحات المسؤولين المغاربة الأخيرة حول مغربية سبتة ومليلية، واعتبرت مواقف المسؤولين المغاربة "مستفزة وناتجة عن جهل بتاريخ المدينتين ومهينة لاسبانيا"، "وزعمت ماريا ديل كارمن أن سبتة ومليلية اسبانيتان وساكنتها اسبانية"، حسب ما جاء في موقع أخبار مليلية. وهاجمت القيادية في الحزب الشعبي اللهجة التي تستعملها الحكومة المغربية، معتبرة إياها غير مقبولة من طرف حكومة جارة، منتقدة المسيرة التي نظمت في الدارالبيضاء ضد الحزب الشعبي الاسباني. كما انتقدت المسؤولة الحزبية موقف رئيس الوزراء الاسباني متهمه إياه بترديد "عاش المغرب فقط"، ولم تسلم وزيرة خارجية اسبانيا من هجوم ماريا ديال كارمن التي وصفتها بأنها تردد كل مرة أن للمغرب رغبة في الحفاظ على علاقات ملائمة مع إسبانيا. كما اتهمت كاتبة الحزب الشعبي بمليلية في تصريحاتها الحكومة المغربية بالبحث فقط للتغطية على مشاكلها الداخلية بإثارة موضوعي سبتة ومليلية كل مرة. وأضافت أن على المغرب أن يهتم بمشاكله الداخلية الكثيرة بدل الهجوم بدون مناسبة على الإعلام الاسباني وتحمليه مسؤولية كل ما يقع في المغرب.