03 ماي, 2016 - 08:40:00 يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة على مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع هذه الحقائق التي نعرض جانبا منها هنا: اقتحمت قوات الأمن بما في ذلك البوليس السري ( الأمن الوطني أو أمن الدولة سابقا ) مقر نقابة الصحفيين مساء يوم الأول من مايو 2016 واعتدت على حرس المبني واختطفت الزميلين عمرو بدر رئيس تحرير موقع "بوابة يناير" ومحمود السقا الصحفي بالموقع بدعوى انهما مطلوبان من النيابة العامة . وعلى إثر هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ النقابة التي احتفلت بحلول عيدها الماسي 30 مارس 2016 دعا مجلسها الى اجتماع عاجل لاعضاء الجمعية العمومية غدا ( الأربعاء) 4 مايو، ودخلت أعداد من الصحفيين اعضاء النقابة في اعتصام مفتوح بمقرها . تكرر محاصرة قوات الأمن حصار مقر النقابة ومنع الدخول اليها ورعاية الدفع بالبلطجية للاعتداء على حرم النقابة وترويع اعضائها وسبهم وقذف بأحط الألفاظ رافعين صور السيسي . وقد تقدمت النقابة قبل أيام من واقعة جريمة الاقتحام ببلاغات الى النائب العام ضد العدوان عليها وعلى اعضائها ،بما في ذلك احتجاز نحو 46 صحفيا والاعتداء عليهم وعلى آلات تصويرهم أثناء ممارستهم اعمالهم في يوم واحد ( 25 ابريل 2016). تكرر ظهور ضباط مقنعين ملثمين في ملابس نظامية شاهري أسلحة تفضي الى الموت في محيط نقابة الصحفيين وعلى نحو يهدد الحق في الحياة ويضمن الافلات من العقاب . وعلما بأن هناك نحو 11 صحفيا لقوا حتفهم منذ ثورة يناير .والثابت ان أغلبهم برصاص قوات الشرطة وأحدهم برصاص الجيش من دون أن يحاكم او يعاقب أي قاتل ولو في حالة واحدة من هذه الحالات وحتى الآن . وتعود أولى هذه الحالات الى يناير 2011 في وسط القاهرة .وقد صور الضحية ( الزميل أحمد محمود من مؤسسة الأهرام ) قاتله بالكاميرا ( ضابط برتبه نقيب سافر الوجه ) .وجرى تقديم بلاغات متعددة للنيابة وتعليق الصورة لأشهر عدة في مدخل نقابة الصحفيين . يتجاوز عدد الصحفيين المحبوسين في سجون واماكن حبس غير قانونية لمدد طويلة ممتدة المائة صحفي على خلفية قضايا رأي ونشر. عودة خطيرة لظاهرة زوار الفجر ومداهمة منازل الصحفيين واعتقالهم والاستيلاء على أرشيفاتهم وأدوات عملهم. تعرض العديد من الزملاء لمحنة الاختفاء القسري على مدي عام مضي . ومن بينهم الزميل محمد البطاوي بمؤسسة أخبار اليوم الذي اختفي لعدة ايام بعد القاء الشرطة القبض عليه من منزله فجرا في يونيو 2015،والزميل صبري أنور المختطف من جانب قوات الامن من منزله بكفر البطيخ (دمياط ) فجر يوم 21 فبراير 2016 وحتى الآن. وفق احصاء بالأسماء للجنة الحريات بنقابة الصحفيين تضمنه التقرير السنوي المقدم من مجلس النقابة الى الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين في مارس 2016 هناك نحو 27 زميلا رهن الاحتجاز في قضايا رأي تنتظر المحاكمة او محكومين باحكام غير نهائية او باته أو من دون توجيه اي تهم . وبين هؤلاء من تجاوز احتجازه الحد الأقصي للحبس الاحتياطي كشوكان وأحمد سبيع وحسن القباني .ويخوض صحفيون وأهالي العديد من هؤلاء اعتصاما بمقر النقابة يقترب من شهر كامل . صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية مصر في الموقع الثاني بعد الصين ( بسكانها الذي يتجاوز عددهم المليار نسمة ) من حيث اعداد الصحفيين المحبوسين. وقالت اللجنة انها منذ رصدها في عام 1990 للصحفيين في العالم سجل عدد الصحفيين المحبوسين في مصر في عهد السيسي أعلى رقم بالمطلق. خاض صحفيون بين فبراير ومارس الماضيين اعتصاما بمقر النقابة للمطالبة بتحسين شروط احتجاز الزملاء الصحفيين وتوفير الرعاية الطبية لحالات صحية مهددة بخطر الموت وفقدان البصر ونقلهم الى سجون أقل قسوة . تكرر على نحو غير مسبوق مداهمة قوات الأمن العديد من مقار وسائل الاعلام والصحف بما في ذلك موقع مصر العربية في منتصف يناير 2016. تكرر على نحو غير مسبوق ممارسة رقابة مسبقة على النشر الصحفي وإجبار الصحف على تغيير المحتوي قبل الطبع في المطابع المملوكة للدولة أو اتلاف وحجب توزيع نسخ واعادة طبع الصحف بمحتوي جديد . تنامي ظاهرة عبادة الحاكم الفرد في الصحافة المصرية على نحو غير مسبوق وفق دراسة اجريناها لتحليل مضمون عناوين وصور وموضوعات الصفحات الأولى بأبرز الصحف اليومية المصرية . استمر تراجع موقع مصر في ترتيب حرية الصحافة عند منظمة مراسلون بلاحدود الدولية الى 159 من اجمالي 180 دولة هذا العام . وكان في نهاية عهد الدكتاتور المخلوع مبارك ترتبيها رقم 127 من 173 دولة . في 3 مايو 2016