30 مارس, 2016 - 06:06:00 عبر المغرب وإسبانيا عن "الحاجة الملحة" لتعاون إقليمي موسع لتنفيذ عمليات جماعية للحد من "التهديد الإرهابي"، بحوض المتوسط ومنطقة الساحل. جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين، اليوم الأربعاء 30 مارس، عقب زيارة عمل قام بها "محمد حصاد" وزير الداخلية المغربي، و"عبد اللطيف الحموشي"، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية المغربية) إلى العاصمة الإسبانية مدريد، واجتماعهما بوزير الداخلية الإسباني "خورخي فرنانديز دياز"، وكاتب الدولة في الأمن "فرانسيسكو مارتينيز". وبحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أعرب البلدان عن "ارتياحهما الكبير" لنتائج تعاونهما المشترك لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات. وتابع البيان أنه "انطلاقا من الطابع الضروري للأمن بحوض المتوسط ومنطقة الساحل، التي تتميز بعدم الاستقرار الذي يغذي مختلف الفصائل والتنظيمات الإرهابية والإجرامية، اتفق الوفدان على الحاجة الملحة لتعاون إقليمي موسع يقوم على بدء وتنفيذ عمليات جماعية للحد من التهديد الإرهابي الحقيقي المثير للقلق بشكل متزايد". وأعرب الجانبان عن "ارتياحهما الكبير للفعالية والنتائج الإيجابية المسجلة على المستوى العملي بين مصالح البلدين، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة"، مشيدان ب"جودة ومثالية التعاون بين المصالح الأمنية في البلدين". وأضاف البيان أنه فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، "أشاد الوفدان، خاصة، بالتعاون القائم على التبادل المستمر للمعلومات المبني على الثقة، وتنظيم عمليات مشتركة ومتزامنة قادت إلى تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية، بما فيها تلك التي تنشط بالخصوص في تجنيد وإرسال مقاتلين إرهابيين أجانب إلى بؤر التوتر". وشدد الجانبان على ما وصفاه ب"فعالية التدابير" التي اتخذها البلدان لمكافحة تهريب المخدرات، وقالا إنها "مكنت من خفض كبير في تهريب المخدرات بواسطة الطائرات الخفيفة، عبر مضيق جبل طارق". وجددا عزمهما على المشاركة سويا، في تعزيز مقاربة شاملة لما وصفاه ب"إدراة تدفقات الهجرة"، تتضمن الأبعاد الأمنية والإنسانية والتنموية.