23 مارس, 2016 - 11:56:00 قال وزير الصحة، الحسين الوردي، على هامش تخليد اليوم العالمي لداء السل، الذي يُصادف سنويا يوم ال 24 من شهر مارس، إن "المغرب على الرغم من المجهودات الجبارة التي يبدلها سواء في مجالات الوقاية، التشخيص أو العلاج، فإن داء السل لا يزال يمثل تحديا حقيقيا للصحة العامة ببلادنا". وكشف الوردي، ان مصالح وزارة الصحة، تسجل ما يُقارب ال 30 ألف إصابة في كل سنة، يشكل "السل الرئوي" نصفها تقريبا، مضيفاً أن "داء السل" بالمملكة يصيب بشكل كبير الساكنة الشابة التي يتراوح عمرها ما بين 15 و 45 سنة. وأوضح وزير الصحة، أن المغرب تمكن من خفض نسبة الإصابة "بداء السل" - بكل أشكاله - من معدل 107 حالة جديدة (لكل 100 ألف) سنة 2000، إلى 89 حالة جديدة سنة 2015، أي بمعدل 17 في المائة، كما تم الوصول إلى تحقيق نسبة تفوق 85 في المائة فيما يتعلق ب"كشف المرض ونسبة نجاح العلاج". كم تنفق الدولة على علاج "داء السل"؟ وفقا للمعطيات التي أفادت بها دراسة لوزارة الصحة حول "داء السل" ، فإن المغرب رفع من الاعتمادات المالية المخصصة ل"البرنامج الوطني لمحاربة السل"، من 30 مليون درهم سنة 2012 إلى 65 مليون درهم سنة 2015، بالإضافة إلى دعم مالي من "الصندوق العالمي لمكافحة السيدا، السل والملاريا" بقيمة 85 مليون درهم. وتتراوح كلفة التكفل المجاني بالمريض الواحد المصاب بداء السل غير المقاوم للأدوية، من 520 إلى 1330 درهم، في حين تتراوح هذه التكلفة ما بين 13 ألف و 27 ألف درهم بالنسبة للمصاب ب"داء السل المقاوم للأدوية". هذا، وأشارت وزارة الصحة إلى أن 70 في المائة من المصابين بهذا الداء ينتمون إلى الأحياء الهامشية لكبريات المدن المغربية، الدارالبيضاء، سلا، فاس، وطنجة، إذ تعرف هذه المناطق كثافة سكانية كبيرة بالإضافة إلى هشاشة أوضاعها المعيشية.