21 مارس, 2016 - 02:01:00 كشف موقع "القدس العربي" أن حكومة مدريد المحافظة بقيادة ماريانو راخوي الدور تقوم بمساعي داخل مجلس الأمن، الذي توجد في عضويته، لإحتواء الأزمة بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمغرب على خلفية استعمال الأول كلمة "احتلال" في وصف الوضع في الصحراء. ونسبة إلى نفس المصدر فقد حالت اسبانيا رفقة فرنسا، وفق وسائل الإعلام الإسبانية، خلال اجتماع مجلس الأمن الخميس الأسبوع الماضي دون صدور بيان تنديدي في حق المغرب بعد انتقاداته لبان كي مون وطرد جزء من الأعضاء المدنيين لبعثة "مينورسو"، واكتفت بالتركيز على ضرورة إعراب المجلس عن قلقه الشديد من التطورات وضرورة احتواء الخلاف. وكتب الموقع أن اسبانيا سيق لها أن بادرت، عندما قرر المغرب قطع الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بسبب قرار المحكمة الأوروبية إلغاء اتفاقية التبادل الزراعي والمنتوجات البحرية بسبب المنتوجات القادمة من الصحراء، إلى فتح حوار معمق مع المفوضية الأوروبية للبحث عن حل. وأكدت الدبلوماسية الإسبانية مساعيها في هذا الاتجاه لأنها تتخوف من أن ينعكس تدهور العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي سلباً على الأمن القومي الإسباني بحكم دور المغرب في محاربة الهجرة السرية ومكافحة الإرهاب. وأعاد المغرب الأسبوع الماضي الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي. ونقل نفس الموقع عن مصادر سياسية اسبانية وصفها بأنها "رفيعة المستوى"، بأن "الحكومة الحالية هي مؤقتة، وقد بنت علاقات جيدة مع المغرب طيلة السنوات الماضية، ولا ترغب في أن يضرب التوتر الحالي بين المغرب والاتحاد الأوروبي وبين المغرب والأمم المتحدة هذه العلاقات لاسيما وأن اسبانيا تجد نفسها وسط هذا التوتر". وأضاف المصدر أن إسبانيا ترغب في هدوء بين المغرب والأمم المتحدة لتفادي أن ينعكس التوتر الحالي سلباً على ملف البحث عن حل نزاع الصحراء، وكذلك على العلاقات بين مدريد والرباط خاصة في ظل حكومة مؤقتة تريد أن تترك العلاقات الثنائية جيدة مع الجار الجنوبي. وتزامناً مع هذا التوتر القائم بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، نقل الموقع عن وكالة "أوروبا برس"، أن حزبا اسبانيا هو "اليسار الجمهوري الكتالاني"، تقدم بمشروع قانون غير ملزم يحث على الاعتراف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة "البوليساريو". وكتب الموقع أنه من المحتمل عدم قبول هذا المقترح بحكم توفر "الحزب الشعبي" و"الحزب الاشتراكي" على الأغلبية المطلقة في البرلمان، وبالرغم من أن نواب الحزب يتعاطفون مع "البوليساريو" لكنهم لا يتخذون إجراءات تنعكس سلباً على العلاقات مع المغرب.