07 مارس, 2016 - 09:48:00 وصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللائي يستخدمن بودرة التلك بانتظام لأعضائهن التناسلية يصبحن أكثر عرضة بواقع الثلث للإصابة بسرطان المبيض. وقال تقرير في علم الأوبئة إن الدراسة تضمنت سؤال 2041 من النساء تعانين من سرطان المبيض و2100 لا تعانين منه عن مدى استخدامهم لمسحوق التلك. وتوصل التقرير إلى أن من يستخدمنه بصفة منتظمة بالمنطقة التناسلية وحولها أو بوضعه على الملابس الداخلية والمناديل وغيرها تزداد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 33 في المئة. كان دانييل كرامر كبير الباحثين بهذه الدراسة الذي يرأس مركز النساء والتوليد وعلوم الأوبئة في بريجام وبمستشفى النساء في بوسطن قد حاول في السابق دون أن تكلل مساعيه بالنجاح إلزام الشركات بوضع تحذير بهذا المعنى على عبوات مسحوق التلك. وقال كرامر لرويترز هيلث "إنه يمكن أن يتحول إلى عامل خطر بسهولة. إنه مسحوق جيد لإزالة الرطوبة لكن يتعين أن تعرف المرأة أن استخدامه المتكرر يمكن أن يجعله ينتقل إلى المهبل والمنطقة التناسلية العليا وأتصور إنهن لو عرفن ذلك فلن يستخدمنه". كان كرامر وفريقه البحثي قد نبهوا لأول مرة إلى العلاقة بين استخدام التلك في المنطقة التناسلية وسرطان المبيض عام 1982 لكن الدراسة الحالية هي الأولى التي تقصر الدراسة على النسوة في الفترة السابقة مباشرة لانقطاع الطمث وفي فترة ما بعد انقطاعه المرتبطة باستخدام العلاج الهرموني وهو ما قد يفسر نتائج متباينة سابقة عن مثل هذه العلاقة. وأدلى كرامر بشهادته كخبير مدفع الأجر في قضايا تتعلق باستخدام التلك. وأثار حكم أصدرته هيئة محلفين أمريكية -يربط بين الاستخدام المنتظم لبودرة التلك التي تنتجها شركة جونسون آند جونسون ووفاة النساء بسرطان المبيض- قلقا بين المستهلكين لكن العلماء يقولون إن الأدلة على وجود خطر حقيقي غير حاسمة. وطلب المحلفون في سانت لويس من الشركة دفع تعويضات حجمها 72 مليون دولار لأسرة امرأة استخدمت بودرة التلك الخاصة بالأطفال (بيبي باودر) ومنتج (شاور تو شاور) لعشرات السنين فيما تؤكد الشركة أن سلامة بودرة التلك "تعضدها أدلة علمية على مدار عقود من الزمن". وتتضمن بودرة التلك مركبا معدنيا به عناصر المغنسيوم والسليكون والأكسجين ويعمل على امتصاص الرطوبة. وفي صورته الطبيعية يحتوي التلك على مادة الاسبستوس أو الحرير الصخري المعروفة بأنها من المواد المسببة للسرطان. لكن جميع المنتجات التجارية في الولاياتالمتحدة خالية من الاسبستوس منذ سبعينات القرن الماضي. وبحث العلماء في مختلف الطرق التي قد يتسبب فيها التلك في إحداث الأورام في مختلف أعضاء الجسم. ويقول الموقع الإلكتروني للجمعية الأمريكية لعلاج السرطان إن معظم القلق ينصب على ما إذا كان التعرض للتلك على المدى الطويل قد يسبب سرطان الرئة بين العاملين في تعدين التلك وما إذا كانت النساء اللائي يستخدمن بودرة التلك بصورة منتظمة على الأعضاء التناسلية أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض. وقالت الجمعية إن نتائج الدراسات تباينت بخصوص تأثير التلك على العاملين في استخراجه ممن يتعرضون للتلك المخلوط بالاسبستوس لكن لا يوجد خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة من منتجات التلك الخالية من الاسبستوس. يرى الخبراء أن من الممكن من الوجهة النظرية أن يصل التلك إلى المبيضين من خلال المهبل مارا بالجنين وقناتي فالوب ومن ثم إلى المبيضين حيث يسبب الإلتهاب. يقول الخبراء إن مثل هذا النوع من الدراسات الخاصة باستخدام بودرة التلك لا يتمخض عن نتائج حاسمة ويشوبه فقدان الحيادية لأن النساء يبذلن جهدا كبيرا في تذكر كميات التلك المستخدمة وطول فترات استخدامها كما أن نتائج دراسات أخرى مماثلة متباينة.