عزا نائب رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى قرار الاستقالة الجماعية لفريق التجمع الوطني للأحرار من المجلس، إلى "التعثر الواضح" الذي طبع سير الأشغال. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن عزيز أغبالي المرابط، العضو في فريق التجمع الوطني للأحرار، قوله إن هذا التعثر يتجلى بوضوح في "التطاحنات السياسية والشخصية بين الأطياف السياسية المكونة للمجلس، وفي محاولة عقد خمسة عشر اجتماعا في الآونة الأخيرة دون جدوى، مما أضر بمصالح الساكنة البيضاوية". وأكد أن هذا القرار، الذي وصفه ب"الجريء" لم يكن متسرعا، بل جاء نظرا للجو المشحون وغير المشرف بين أعضاء المجلس ولوجود بعض الاختلالات على مستوى التدبير الهيكلي والتنظيمي، مشيرا في الوقت ذاته إلى عجز رئاسة المجلس عن الإجابة على الاستفسارات المطروحة المتعلقة بتقديم الوثائق المالية. وقال إن هذه الأمور وغيرها أصبحت تسيء إلى سمعة مجلس مدينة الدار البيضاء وأعضائه في أوساط ساكنة الحاضرة الكبرى للمغرب. وبخصوص أثر هذه الاستقالة على سير أشغال المجلس وكيفية الخروج من هذه الوضعية المتأزمة، أوضح نائب رئيس مجلس الجهة، أن المشرع المغربي نص على أنه يمكن توقيف أشغال المجلس لمدة ثلاثة أشهر توكل خلالها مهمة تسيير شؤون المدينة للسلطة المحلية بمعية لجنة مؤقتة إلى حين استقرار الأوضاع. وكان أعضاء فريق التجمع الوطني للأحرار في المجلس، وهم 18 عضوا، قد أعلنوا خلال هذه الجلسة التي ابتدأت في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم أول أمس الثلاثاء واستمرت إلى حدود الساعة الثانية من صباح أمس الأربعاء، استقالتهم الجماعية من المجلس. --- تعليق الصورة: سكان بالدار البيضاء يحتجون ضد العمدة ونوابه