ترجمة : عبيد أعبيد 18 فبراير, 2016 - 02:49:00 الساعة تشير إلى السادسة والنصف فجرا، ببوابة مليلية (المغربية الواقعة تحت إدارة حكم ذاتي إسباني)، والشمس لم تشرق بعد، ما عدى أنوار برتقالية لمصابيع شوارع المعبر الاسباني- المغربي. وعدد يقرب للمئات من الحُمّل المغاربة أغلبهم نساء، يرابطون لولوج الجيب الاسباني، عبر متاهة أسلاك وروافع، توحي بعدم الارتياح والخوف. وبالساعة السابعة إلا الربع، يصيح ضباط الحرس الحدودي من الجانب المغربي، على حشد كبير من حُمّل البضائع لتنظيم عبرورهم للضفة الاسبانية، إلى جانب ضباط الحرس الحدودي الاسباني، بمسافة ستة أمتار، وتارة يستعملون العصي الخشبية لضرب السياج الحديدي، حتى يسرعن "الحمالات" مرورهم، سواء للطرف الاسباني، أو إلى المغربي، مثقلن، ببضائع، غالبا ما توجه لتجار. وبالجانب الاسباني، وعلى بعد 100 متر من سياج الحرس الحدودي، تصطف عشرات الشاحنات، لنقل البضائق من وإلى الحدود، وغالبا ما تأتي لتفريق البضائع المشتراة من أسواق اسبانية بسبتبة ومليلية. وفور حلول الساعة السابعة صباحا، حيث تصير المنافذ مفتوحة، تباغث العشرات من النساء المغربيات، في حزم أكوام من البضائع، لتمريرها بسرعة صوب الطرف المغربي، من أجل العودة إلى أخرى، ثم إلى الثالثة إن أمكن، وهكذا إلى ان تغلق الحدود.. المصدر : الجزيرة الإنجليزية,