17 فبراير, 2016 - 04:18:00 قال الكاتب المغربي، حسن أوريد، إن حزب "العدالة والتنمية"، تراجع عن توظيف الخطاب الأخلاقي، خلال تجربته الحكومية، في الوقت الذي كان يركز عليه حينما كان في المعارضة. وأوضح المفكر أوريد، الذي كان يتحدث بندوة لتقديم كتابه "مأزق الحركة الإسلامية" على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالدار البيضاء، مساء الثلاثاء 16 فبراير الجاري، أن الغاية من توظيف الخطاب الأخلاقي، في النهاية سياسية، ولكي يبرز التناقض الذي وقع فيه حزب "العدالة والتنمية"، ساق أوريد، نموذج محمد العربي بلقايد عمدة مراكش، الذي صرح في تقرير لمجلة "تيل كيل"، "إنه لم يُنتخب لإغلاق الحانات الليلية بالمدينة، وإنما لخدمة الصالح العام"، كما أشار إلى ما قاله عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، حين خاطب الحاضرين "لا تحكموا على الناس انطلاقا من انتمائهم للإسلام، ولكن أجيبوا على انتظاراتهم"، وهو الخطاب الذي لم يكن يتبناه حزب "العدالة والتنمية" حين كان في المعارضة. وتابع المتحدث ذاته، أن "حزب العدالة والتنمية، سبق أن هاجمه حين كان واليا على مكناس، على خلفية تنظيم مهرجان تذوق الخمور، في الوقت الذي، يوضح فيه أوريد 'إنه لم ينشئ مصنعا للخمور بالمدينة، مضيفا:"حين عينت واليا على مكناس، وجدت ضيعة الخمور، ولم أشارك بحفل التذوق". كما أكد أوريد في هذا الصدد، إن هدف "حزب العدالة والتنمية" من تقييم الخطاب الأخلاقي ووضعه في الواجهة، من ورائه أهداف سياسية صرفة.