بعد فشل جولتي الحوار الأخيرتين ما بين التنسيقيات النقابية الثلاثة لمهنيي القطب العمومي ومدير هذا الأخير، فيصل العرايشي، نظم أكثر من 1000 شخص من العاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وقفة احتجاجية جديدة يوم الجمعة 15 أبريل أمام مقر الشركة بزنقة دار البريهي، ومن جديد رفع العاملون في قنوات القطب العمومي شعارات مطالبة بإسقاط سميرة سيطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية ومحمد عياد المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وذكر مسؤولون نقابيون في تصريحات لموقع "لكم" إن التنسيقيات النقابية الثلاثة "سوف تتجه نحو التصعيد بعد فشل الحوار مع مدير القطب العمومي، ومادام هذا الاخير لم يقدم أي إجراءات تحفيزية ولم يتجاوب مع أرضية الإصلاح التي قدمناها"، وذكر النقابيون أيضا أنه "لا يمكن لأي حوار أن يستقيم أو أن ينجح إلا بإقالة المسؤولين عن الفشل الذي ضرب وسائل الإعلام العمومية، لا يمكن أن نحاور فاشلين". وكانت لجنة التنسيق النقابي للنقابات الأكثر تمثيلية بالقطاع السمعي البصري العمومي قد عقدت جلستين تفاوضيتين مع فيصل العرايشي، رئيس القطب العمومي، يومي الاثنين والثلاثاء 28 و 29 مارس الماضي بمكتب الرئيس بالرباط على أرضية "وثيقة مطالب الإصلاح"، وهو اللقاء الذي اعتبرته النقابات "فاشلا"، حيث ذكرت في البلاغ المشترك، أن "تردد الرئيس في اتخاذ بعض الإجراءات والقرارات الاستعجالية اللازمة بكل ما تتطلبه من حزم وجرأة، أدى إلى تعثر المفاوضات في الوقت الراهن". وقد طالبت النقابات آنذاك ب"إقالة سميرة سيطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية، وإقالة محمد عياد المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"، حيث رد العرايشي على هذا المطلب بما مفاده: "سنشكل إطارا يشتغل لمدة ثلاثة أشهر لمناقشة كل المشاكل"، وهو ما اعتبره بعض المشاركين في الحوار "نوعا من المراوغة". --- تعليق الصورة: بعض الوجوه التلفزيونية المعروفة شاركت في الوقفة وفي الصورة الأولى عبد الصمد بن شريف ثريا الصواف وصامد غيلان