03 يناير, 2016 - 11:55:00 بعد تأخر دام أكثر من أربع وعشرين ساعة صدر أول رد فعل رسمي مغربي على قرار السعودية إعدام زعيم ديني شيعي يوم السبت 2 يناير، وجاء رد الفعل الرسمي المغربي في بيان صدر يوم الأحد 3 يناير عن وزارة الخارجية المغربية. وجاء في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية المغربية أن المملكة المغربية تتابع باهتمام كبير تطور الوضع في المنطقة، وتخشى من أن تأخذ التجاوزات الجارية، في إشارة إلى ردود الفعل، بعدا غير قابل للسيطرة في الساعات والأيام القادمة، وذلك "على إثر المظاهرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران عقب إعدام زعيم شيعي وأشخاص آخرين أدينوا على خلفية أعمال إرهابية والمس بأمن الدولة"، على حد تعبير البيان الرسمي المغربي. وذكر البيان أن "المغرب يعول على حكمة المسؤولين السعوديين والإيرانيين للعمل على تفادي أن ينتقل الوضع الحالي إلى بلدان أخرى بالمنطقة تواجه العديد من التحديات وتعيش أوضاعا هشة". ويأتي الموقف المغربي الرسمي مشابها لذلك الذي تبنته أمريكا والاتحاد الأوروبي في بروكسل الذين أبديا قلقهما من إمكان أن يؤدي إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي إلى تفاقم التوترات الطائفية في المنطقة. يذكر أن المغرب يعتبر حليفا للسعودية يشارك بطائرات عسكرية من القوات المسلحة الملكية المغربية في الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة في اليمن، كما انظم مؤخرا إلى الحلف الذي أعلنت السعودية عن تأسيسه من دول إسلامية سنية لمواجهة ما تسميه ب "الإرهاب". ويأتي الموقف الرسمي المغربي من الإعدامات التي أقدمت عليها السعودية، وخلفت ردود فعل مستنكرة واسعة في العالم، مفاجئا للمراقبين، خاصة وأنه جاء من بلد حليف وحمل في طياته انتقادات غير مباشرة لقرار السعودية. وكانت الخارجية السعودية قد ردت بقوة على الكثير من ردود الأفعال الرسمية المنتقدة لقرارها إعدام 47 شخصا واعتبرت تلك الانتقادات "تدخلا في شأنها الدخلي". وتوالت ردود الفعل على إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي، وخرجت مظاهرات في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وفي دولة البحرين المجاورة منددة بإعدامه. وصدرت عدة ردود أفعل غاضبة في إيران والعراق ولبنان وصاحبتها تظاهرات الشيعية في هذه الدول وفي دول بعيدة عن المنطقة مثل باكستان.