29 ديسمبر, 2015 - 12:33:00 أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أن 67 صحفيا لقوا مصرعهم أثناء أداء واجبهم المهني خلال عام 2015 . ووفق إحصائيات للمنظمة فإن عدد الصحفيين القتلى وصل ،إذا ما تم احتساب الذي فارقوا الحياة في "ظروف مشبوهة" ، إلى 110 قتيلا ، مضيفة أن عدد القتلى وصل إلى 787 منذ عام 2005. وأضاف المصدر ذاته أن 27 صحفيا مواطنا (مدونون) وسبعة معاونين إعلاميين لقوا مصرعهم أيضا . وأرجعت المنظمة هذه الوضعية المؤلمة إلى تنامي ظاهرة العنف المتعمد ضد الصحفيين بوتيرة متسارعة من جهة، وفشل المبادرات لحماية الإعلاميين من جهة ثانية. وبحسب المنظمة فإن فرنسا تعد البلد الثالث على ترتيب المناطق الأكثر فتكا بحياة الصحفيين خلال عام 2015، حيث تأتي هذه الدولة الأوروبية في المرتبة الثالثة عالميا بعد الهند والعراق، وذلك بسبب الهجوم الدموي الذي استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو في باريس. وإذا كان ثلث الصحفيين القتلى خلال سنة 2014 قد فارقوا الحياة أثناء العمل في مناطق الصراع، فإن عام 2015 شهد ، بحسب مراسلون بلا حدود، مآلا مختلفا تماما، حيث وقع ثلث حالات القتل "في وقت السلم". وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود "لا بد من وضع آلية ملموسة لتطبيق القانون الدولي على أرض الواقع فيما يتعلق بمسألة حماية الصحفيين"، مضيفا أن "عدة جماعات غير حكومية ترتكب انتهاكات موجهة ضدهم عمدا، في حين أن الكثير من الدول لا تفي بالتزاماتها ". كما أكد أن " مقتل 110 صحفيين هذا العام يجب أن يقابله رد فعل دولي يرقى إلى مستوى هذا الوضع الطارئ ، ويتمثل ذلك في تعيين ممثل خاص بشأن مسألة حماية الصحفيين لدى الأمين العام للأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن".