22 ديسمبر, 2015 - 11:48:00 قال وزير السياحة لحسن حداد "إن 99.99% من السياح الذين يستقبلهم المغرب لا يأتون من أجل السياحة الجنسية"، وأضاف أن "السياح يأتون بفضل الترحاب الذي يلقونه في المغرب، والثقافة والعادات والتقاليد التي يزخر بها بلادنا". واستطرد الوزير حديثه خلال مشاركته في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، صباح اليوم الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، حول موضوع "أي مناعة مستدامة للسياحة في المغرب بعد اعتداءات باريس"، "هل هناك من يأتي من أجل الجنس فقط؟، ربما، لكن القانون واضح وتدخل السلطات يتم كلما كان هناك مس بالقانون والاخلاق". وفي حديثه عن العروض السياحية التي يقدمها المغرب، يعتبر حداد أن المغرب يقدم عروضا سياحية تستجيب لجميع أنواع السياح، بمن فيهم الباحثين عن نوع جديد من السياحة تسمى ب"حلال"، مبرزا قوله " المغرب يتجاوب مع كل انتظارات السياح، ولنا منتوج مناسب لكل الأذواق". من جهة ثانية، أقر الوزير أن السياحة في المغرب تأثرت بالعديد من الأحداث الدولية منها ظهور فيروس إيبولا وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش" والهجمات الإرهابية التي عرفتها كل من تونس وفرنسا، مبرزا أن "المغرب غير بعيد عن التأثر السلبي بهذه الأحداث"، وأن أداء الساحة الوطنية تأثر بالأحداث التي عرفتها هذه الامكنة". وأوضح حداد، " أن السياحة المغربية واجهت هذا السياق العالمي الصعب محققة وصول 9,43 مليون سائح مع نهاية نونبر 2015 (ناقص 0,9 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي) و54,6 مليار درهم من مداخيل الأسفار (ناقص 0,9 بالمائة). كما أشار حداد إلى أن تراجع ليالي المبيت ب6,6 بالمائة لتسجل 17,1 مليون ليلة متم نونبر يعزى إلى عدة عوامل من بينها تأثير القطاع غير المنظم وفترات الإقامة القصيرة. وذكر وزير السياحة، أن توقعات قطاع السياحة برسم سنة 2016 تشير إلى 10,6 ملايين وصول سياحي و60 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة، مضيفا حداد، " أن قطاع السياحة يتوقع أيضا بلوغ طاقة إجمالية تقدر ب241 ألف سرير و520 ألف منصب شغل. ومن جهة أخرى أعلن الوزير عن قرب إحداث صندوق للضمان، وصندوق لإعادة الهيكلة، وكذا إحداث شركة أسفار وطنية لترويج المنتوج السياحي الوطني. وفي رد له على سؤال حول "قضية تقاعد البرلمانيين والوزراء"، قال الوزير "إن موضوع تقاعد البرلمانيين والوزراء موضوع طويل يتطلب فتح نقاشات حوله".