13 ديسمبر, 2015 - 12:11:00 وضع فنان الغرافيتي البريطاني الشهير بانكسي أزمة اللاجئين في إطار جديد أكثر تفاؤلا عبر رسم جداري لمؤسس شركة آبل ذي الأصول السورية في مخيم كاليه الفرنسي. الرسم كان عبارة عن صورة شهيرة التقطت لستيف جوبز سنة 2006 واستخدمت على غلاف كتاب سيرته الذاتية، يظهر فيها حاملا حقيبة ظهر وجهاز ماكنتوش. بانكسي عبر في بيان له عن مساندته للاجئين قائلا إنه يجري الدفع إلى الاعتقاد أن المهاجرين يستهلكون موارد البلاد، لكن ستيف جوبز كان ابن مهاجر سوري، وشركة آبل من أكبر الشركات الربحية في العالم، وهي تدفع 7 مليارات دولار كضرائب كل عام، وهذا فقط لأن أمريكا سمحت بدخول هذا الشاب الحمصي. ويعتقد أن بانكسي بدأ نشاطه بالرسم على الجدران في العاصمة البريطانية، إلا أن هويته الحقيقية تبقى محاطة بالكثير من الغموض والسرية. وبيع العديد من لوحات هذا الفنان الذي يتبنى في رسومه قضايا سياسية واجتماعية، بمبالغ كبيرة في الماضي. ومن المعروف أن باول وكلارا جوبز تبنيا ستيف وربياه في كالفورنيا، أما أباه فكان مدرسا مساعدا يدعى، عبد الفتاح (جون) جندلي، وكان قد التقى والدة ستيف في جامعة ويسكنسن، وولد جوب في عام 1955 في سان فرانسيسكو. وكان جوبز قد التقى والده دون أن يعرفه في وقت لاحق من حياته في مطعم بكاليفورنيا، ونقل عنه قوله "كنت عدة مرات في ذلك المطعم، وأذكر أنني التقيت مالكه، كان رجلا سوريا أصلع، وصافحنا بعضنا". جدير بالذكر أن ما يقارب 4500 مهاجر ولاجىء من سوريا والعراق ودول أخرى يقبعون في غابة خارج مدينة كاليه شمال فرنسا، ويخاطرون بأرواحهم في محاولة اعتلاء الشاحنات والقطارات المتجهة إلى بريطانيا.