06 ديسمبر, 2015 - 10:17:00 على إيقاعات رقصة هندية أدتها الممثلة والراقصة الهندية الشهيرة "مادوري ديسكيت"، أعطت الانطلاقة لعرض فيلمها المعروف "ديفداس"، ليلة أمس السبت، بساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش (وسط المغرب)، في ليلة تكريمها، في فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم، الذي يستمر إلى غاية 12 من الشهر الجاري. وشهدت ثاني ليالي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم "ديسكيت" الممثلة والراقصة ذات الصيت والشهرة العاليتين في بلدها والتي تم التعرف عليها عالميا من خلال أدائها في "ديفداس" ذي النجاح العالمي. وفي كلمة لها، أمس، بالمناسبة عبرت "ديسكيت"، عن سعادتها وفخرها لتكريمها بالمغرب، وقالت "لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكبير وهذه الحفاوة الغامرة بي في المغرب، ومن هذا الجمهور"، معتبرة أن تكريمها تتويج لمسارها الفني الحافل. وقالت الممثلة الهندية إنه "في عالم يعرف عددا من النزاعات والصراعات السياسية، تبقى السينما هي الحل ضد كل أشكال العنف"، مخاطبة جمهورها قائلة إن "فيلم ديفداس يحكي قصة حب جميلة، أتنمى أن تنال إعجابكم". ويحكي الفيلم الذي أُخرج سنة 2002 قصة حب قوي بين "ديفداس" ابن أحد ملاك الأراضي الأثرياء، وبارفاتي "بارو" ابنة جاره الفقير، لكن والد الابن يرفض دخول "بارو" ضمن عائلته بسبب اختلاف الوضع والمكانة الاجتماعتين بين العائلتين، مما تضطر معه "بارو" إلى الزواج مرغمة برجل كبير في السن، فيما يغادر "ديفداس" البلدة، حيث سيصبح مدمن كحول في مدينة كلكوتا. والفيلم من إخراج "سانجاي ليلا بهنسالي"، وشارك فيه إلى جانب "مادوري ديسكيت"، نجوم السينما الهندية "شاه روخ خان"، و"ايشواريا راي باتشان"، و"جاكي شروف". وبتشخيصها الذي وصف بالبارع لشخصية "شاندراموخي" في فيلم "ديفداس" الذي عرف نجاحا شعبيا باهرا، تم الاعتراف بموهبة "مادوري ديسكيت"، وإتقانها الكبير لفن الرقص، تبعه نجاح وطني ودولي كبير، وتم تقديم الفيلم في مهرجان كان. ومثلت "مادوري ديسكيت" في أفلام شعبية كبيرة، كممثلة وراقصة ونجمة كبيرة منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، حتى أن البعض يرى فيها استنساخا لروح الممثلة الهندية لسنوات 1950 و 1960 "مادوبلا". وحصلت على ست جوائز كأفضل ممثلة في مهرجانات فيلفار، وفي سنة 2008 تلقت من يد رئيس الهند "بادما شري" في الميدان الفني" الذي يعتبر رابع أعلى تكريم يمنح للمدنيين من طرف حكومة الاتحاد الهندي. وافتتحت مساء أول أمس الجمعة فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور نجوم من السينما العالمية والعربية، وعرف حفل الافتتاح تكريم الممثل والمخرج السينمائي الأمريكي، "بيل موراي"، كواحد من الوجوه السينمائية العالمية البارزة. ويتسمر المهرجان الدولي للفيلم في مراكش إلى غاية 12 من الشهر الجاري، ويتنافس على جوائزه في المسابقة الرسمية بما فيها الجائزة الكبرى 15 فيلما دوليا. ويترأس المخرج الأمريكي "فرانسيس فورد كوبولا" المنتمي للجيل من السينمائيين المولعين بثقافة "البوب"، لجنة تحكيم الدورة. وتكرم هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم السينما الكندية، ويحضرها 25 من الممثلين والمخرجين والمنتجين الكنديين. وافتتحت فعاليات المهرجان بعرض آخر أفلام الممثل العالمي بيل موراي "روك القصبة" الذي صور في المغرب، ويشاركه بطولة الفيلم الممثل بروس ويليس والممثلة كيت هودسون.