تسبب فيضان نهر تاجة في إسبانيا ليل السبت الأحد في تدمير جزء من جسر يعود للعصر الروماني في مدينة تالافيرا دي لا رينا في وسط البلاد الذي يتعرض منذ أسابيع لأمطار غزيرة. وكتب خوسيه خوليان غريغوريو، رئيس بلدية هذه المدينة الواقعة على بعد 120 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة مدريد، عبر منصة إكس "إنه يوم رهيب في تاريخ تالافيرا. لقد انهار جزئيا جسرنا القديم أو "الروماني".
بني هذا الجسر في نهاية القرن الخامس عشر في منشأة يعود تاريخها إلى العصر الروماني، من هنا تسميته بالجسر الروماني. وتعود آخر عملية ترميم له الى العام 2002، وفق البلدية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسبانية كيف تسبب التدفق السريع للمياه في النهر في انهيار بعض الأقواس. وعند وقوع الحادث بعد منتصف الليل، كان الجسر مغلقا بسبب ارتفاع منسوب النهر. لا تزال إسبانيا الأحد تحت تأثير المنخفض الجوي "مارتينيو"، وهو الرابع الذي يضرب البلاد في أسبوعين. ولا تزال مدن مثل أفيلا وتوليدو وسيغوفيا تراقب مستوى أنهارها بقلق. وس جلت أمطار غزيرة للغاية في الأسابيع الأخيرة لدرجة أن بعض الخزانات التي تخزن المياه لاستخدامها خلال الأشهر الجافة، اضطرت إلى إطلاق كميات من المياه. وفي منطقة تاجة الهيدروغرافية، "اضطر 19 خزانا تديرها الدولة (…) إلى إطلاق كميات كبيرة من المياه"، بحسب ما أفاد اتحاد تاجة للموارد الهيدروغرافية في أحدث تقرير له السبت. وأدت العاصفة لورانس التي ضربت جنوب البلاد قبل نحو أسبوع إلى مصرع ثلاثة أشخاص وفقدان رابع. وقضى ثلاثة متسلقين أيضا السبت على قمة جبل مونكايو في شمال شرق البلاد. ولا تزال عشر مناطق إسبانية، أي ما يزيد قليلا على نصف إجمالي مناطق البلاد، في حالة إنذار الأحد بسبب سوء الأحوال الجوية.