لقي شخص مصرعه، فيما لا زال آخر في عداد المفقودين، بسبب سوء الأحوال الجوية في إقليم بلنسية (شرق إسبانيا)، حسب ما ذكرت اليوم الثلاثاء وسائل إعلام محلية وخدمات الطوارئ. وذكرت المصادر ذاتها أن سيارة الضحية جرفتها مساء أمس الاثنين مياه الفيضانات بكاباناس في إقليم كاستيون، بسبب ارتفاع مستوى مياه الأنهار جراء الأمطار الغزيرة التي تتساقط على هذه المنطقة منذ أسبوع، والتي بلغت 300 لتر في المتر المربع ببعض الأماكن. وتابعت أن سيدة تعتبر في عداد المفقودين بعد سقوطها في نهر سينيا بسبب سوء الأحوال الجوية التي تعرفها المنطقة، مشيرة إلى أن مصالح الإغاثة تواصل بحثها عنها. وبثت القناة العمومية الإسبانية (تي في أو) صور منازل وسيارات غمرتها المياه. وأضافت المصادر ذاتها، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن فيضان مياه نهر بلنسيا، وخروجها عن المجرى بسبب التساقطات الغزيرة خلال الساعات الأخيرة، حاصرت عددا من السيارات وجرفت أخرى، كما غمرت المياه الكثير من المنازل. واضطرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل عدة مرات لإنقاذ أشخاص حاصرتهم المياه داخل منازلهم أو ظلوا عالقين في سياراتهم عقب هذه الفيضانات. وحاصرت الفيضانات سبعة ركاب كانوا في سياراتهم ببلدات ألكورا وفيلا ريال وبوريانا وبنيقساسم وأوندا قبل أن تتم إغاثتهم من قبل مصالح الوقاية المدنية، التي شرعت في إجلاء سكان آخرين من منازلهم بعد أن غمرتها المياه. أضافت المصادر ذاتها أن مصالح الإغاثة أجلت، أيضا، نحو 60 شخصا آخر من بلدة سان غريغوريو ببوريانا، مشيرة إلى أن سوء الأحوال الجوية تسبب في إغلاق المدارس بكاستيون كإجراء احترازي. كما تم إغلاق عدد من الطرق في وجه حركة المرور. وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، من سوء الأحوال الجوية في 15 إقليما إسبانيا، وأعلنت حالة التأهب الأصفر بجزر الكناري وكاستيون وطاراغونا تحسبا لهطول أمطار غزيرة وثلوج، وأمواج عاتية.