ب 15 نوفمبر, 2015 - 06:17:00 اعلن مدعي باريس الاحد انه تم تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين اخرين شاركا في اعتداءات باريس الجمعة، وذلك بعد تحديد هوية انتحاري هاجم قاعة باتكلان السبت. وقال فرنسوا مولان في بيان ان هذين الشخصين كانا يقيمان في بلجيكا، لافتا الى ان احدهما (عشرون عاما) هو "منفذ احد الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب ستاد فرنسا"، والثاني (31 عاما) هو من فجر نفسه في بولفار فولتير بشرق باريس. والانتحاري الفرنسي الاول الذي حددت هويته هو عمر اسماعيل مصطفائي (29 عاما)، الوحيد حتى الان الذي كشفت هويته ضمن مجموعة قاعة باتكلان. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه مولود في فرنسا ومن أصول جزائرية وقال مولان إن الرجل له ملف أمني بسبب التشدد الإسلامي كما أن له سجلا جنائيا لكنه لم يمض عقوبات في السجن. وتم تحديد هويته من خلال إجراء تحاليل على إصبعه المبتورة. وفي تطور جيديد ابلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد مسؤولين برلمانيين انه يريد ان تستمر حالة الطوارىء التي اعلنت بعد اعتداءات باريس الجمعة ثلاثة اشهر، وفق ما افادت مصادر برلمانية وكالة فرانس برس. وقال هولاند امام مسؤولي البرلمان والاحزاب ان مجلس الوزراء سيبحث الاربعاء مشروعا لتغيير قانون 1955 حول حالة الطوارىء بهدف اعادة النظر في "نطاقها" و"مدتها" التي لا تتجاوز حاليا 12 يوما في حال لم يصوت البرلمان عليها. وقال العديد من المسؤولين البرلمانيين بينهم برونو روتايو رئيس كتلة الجمهوريين (يمين) في مجلس الشيوخ وايمانويل كوس امين سر حزب الخضر "ابلغنا انه يريد ان تستمر حالة الطوارىء ثلاثة اشهر" على الاقل. واعلان حالة الطوارىء لفترة تتجاوز 12 يوما غير ممكن الا بقانون يصوت عليه البرلمان ويحدد فترتها النهائية. واثر الاجتماع مع هولاند، صرح رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه ان "تمديد حالة الطوارىء ستكون ايضا فرصة لتصحيح قانون 1955". واوضح انه ضمن مهلة ال 12 يوما، ستعمل لجنتا القوانين في مجلسي النواب والشيوخ معا ل"تعديل" قانون 1955 بما يتوافق مع الوضع الناتج من الاعتداءات. وتجيز حالة الطوارىء للسلطات "منع انتقال الاشخاص" واقامة "مناطق امنية او مناطق حماية وفق قانون 1955 الذي ارسى هذا الاجراء الاستثنائي في بداية حرب الجزائر. من جهة اخرى قال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان للصحفيين إن ثلاث خلايا جهادية نسقت الهجمات التي وقعت يوم الجمعة على حانات وقاعة حفلات واستاد لكرة القدم والتي قتل خلالها 129 شخصا وأصيب 352 بينهم 99 في حالة خطيرة. وقال الادعاء إن الهجمات - التي أعلن تنظيم الدولة الاسلامية أنه نفذها انتقاما للعمل العسكري الفرنسي في سوريا والعراق - تضم على ما يبدو فريقا متعدد الجنسيات له صلات بالشرق الأوسط وبلجيكا وربما المانيا الى جانب فرنسا. وقال الادعاء البلجيكي إن اثنين من المسلحين فرنسيان يعيشان في بروكسل. وأضاف أنه تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص في العاصمة البلجيكية. ونفذت الشرطة مداهمات أمس السبت في مولنبيك وهي منطقة فقيرة معظم سكانها من المهاجرين. وفي علامة على أن مسلحا واحدا على الأقل ربما يكون قد فر ذكر مصدر قريب من التحقيقات أنه تم العثور على سيارة سيات يعتقد أن المهاجمين استخدموها في ضاحية مونتري وبداخلها ثلاث بنادق كلاشنيكوف. وقال أحد السكان لمصور من رويترز إن الشرطة طوقت المنطقة المحيطة بالسيارة عند منتصف الليل تقريبا وأحضروا جهازا للكشف عن المفرقعات تحسبا لأن تكون مفخخة. ونقلت السيارة بعيدا بعد إزالة البنادق. وتسلل مهاجم على ما يبدو الى اوروبا بين اللاجئين السوريين وطلب اللجوء الى صربيا. لكن في ظل الانقسام الشديد داخل الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة المهاجرين أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن المهاجم ليس لاجئا لكنه مجرم. وذكر مصدر قضائي أن والد مصطفاي وشقيقه محتجزون للاستجواب الى جانب عدد من الأشخاص الذين يعتقد أنهم مقربون منه. ويبدو أن أحد المهاجمين سلك طريقا يسلكه مئات الآلاف من طالبي اللجوء الذيم عبروا في قوارب من تركيا الى الجزر اليونانية قبل أن يتجهوا الى دول بالاتحاد الأوروبي الى الشمال خاصة المانيا والسويد. وقالت الحكومة الصربية إن حامل جواز سوري عثر عليه قرب جثة أحد المسلحين مر بالبلاد الشهر الماضي. وذكرت وزارة الداخلية أن الرجل الذي اكتفت بتعريفه بالحروف الأولى من اسمه وهي إيه.إيه تم تسجيله في معبر برسيفو الحدودي بين صربيا ومقدونيا في 7 أكتوبر تشرين الأول. وأضافت أن بياناته مطابقة لبيانات رجل سجل اسمه في اليونان في الثالث من أكتوبر تشرين الأول. وقالت السلطات اليونانية امس السبت إن جواز السفر يضاهي جوازا استخدمه شخص وصل الى جزيرة ليروس. وهي تعتقد أن مهاجما آخر ربما مر عبر اليونان بصحبة اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم.