جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، رفضه أن تتولى حركة حماس أو السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب. وقال نتنياهو، في بيان وصلت نسخة منه للأناضول: "كما تعهدت، في اليوم التالي للحرب في غزة، لن تكون هناك حماس ولا السلطة الفلسطينية"، وفق تعبيره.
وأضاف: "أنا ملتزم بخطة الرئيس الأمريكي ترامب لتحقيق غزة مختلفة"، على حد وصفه. وفي وقت سابق اليوم، قال عومر دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة "لن يحدث". جاء ذلك في منشور لدوسترى على منصة "إكس"، تعليقاً على تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية تحدث عن "استعداد حركة حماس نقل إدارة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية". وتعارض إسرائيل أي دور مستقبلي لحماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد حرب الإبادة، ووضعت الحكومة الإسرائيلية إنهاء حكم حركة حماس في القطاع من بين أهداف حرب الإبادة الجماعية على القطاع التي استمرت أكثر من 15 شهرا. فيما ترفض الفصائل الفلسطينية أي بدائل أخرى غير وطنية، باعتبارها تدخلا خارجيا في الشؤون الداخلية الفلسطينية. وفي 3 يناير الماضي، دعت "حماس"، في بيان، حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس إلى التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، عبر آليات وطنية جامعية، لإدارة غزة. كما أعلنت "حماس"، في 28 يناير الماضي، أنها استعرضت مع مصر جهود تشكيل حكومة توافق وطني في قطاع غزة، أو الذهاب نحو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي. وفي 4 فبراير الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها. وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة. وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 يناير الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.