02 نوفمبر, 2015 - 07:53:00 تتنافس القهوة والشاي على لقب الشراب المفضل في العالم، رغم الغنى الذي تتمتع به موسوعة المشروبات العابرة للقارات، وحتى المحلية في العديد من البلدان، والتي تتصف بفوائد وخواص قد لا تفيد سوى سكان البلد الذي يشتهر بها. ويبقى الشاي الشراب المفضل في البلدان الحارة والباردة، لاسيما في ظل تعدّد أنواعه، التي تتّسم كل واحدة منها بفوائد عديدة لجسم الإنسان. وللحصول على أكبر قدر ممكن من فوائد الشاي، ينصح خبراء التغذية بعدم استعمال الأكياس المجفّفة منه، علماً أيضاً أن تحضيره بات يتم عبر آلة خاصة، يمكن من خلالها إضافة بعض المكونات الطازجة لتطعيمه بنكهات مختلفة. وإذا كان استعمال أكياس الشاي أكثر راحة وسهولة، فإن خبراء الصحة يعتقدون أن هذه الأكياس لا تحتوي على القدر ذاته من المكوّنات التي تجعل هذا المشروب صحياً، لأن شرب الشاي لا يعود إلى طعمه اللذيذ فحسب، بل للمزايا الصحية التي تتضمنها الأنواع الكثيرة منه. ولكن ما هي المكوّنات التي تجعل الشاي صحياً؟ يتكوّن الشاي مهما يكن نوعه من مكونات مختلفة مفيدة للجسم. فتناول كوب واحد من الشاي يوفر حوالي 15 في المئة من حاجة الجسم اليومية للفلوريد، الذي يتكون من أملاح حمض الهيدروفلوريك الضرورية لتقوية الأسنان. كما يحتوي الشاي على مضادات الأكسدة، وهي مواد طبيعية تساعد على مكافحة الشيخوخة، فضلاً عن مادة المغنيزيوم الضرورية لتقوية العظام وعمليات الأيض في الجسم، هذا بالإضافة إلى مادة الثيانين، وهي عبارة عن حمض غير بروتيني يساعد على تهدئة المعدة والأمعاء. وتختلف نسبة المكوّنات المفيدة في الشاي وفقاً لنوعه، الأمر الذي يجعل بعض أنواع الشاي مفيدة لآلام المعدة أكثر من غيرها، على سبيل المثال. ومهما اختلفت التسمية، يُعَدّ الشاي الأسود صحياً جداً، بسبب غناه بالفلوريد والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك، فضلاً عن أنّه يحتوي على كمية عالية من الكافيين، ليكون بذلك بديلاً مثالياً للقهوة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يحبّون شربها. أما الشاي الأخضر فيحتوي على مادة «يبيغالوكاتشين غالاتي»، والتي تتميز بقدرتها على تثبيط نمو الخلايا السرطانية، ما يعيق تكون الأورام الخبيثة، فضلاً عن أن هذا النوع من الشاي غني بالفيتامينات أيضاً، كالشاي الأسود. ولشاي البابونج، بدوره، تأثير مهدئ على المعدة والأمعاء، ما يجعله الأفضل لآلام المغص، وهو شبيه بشاي اليانسون في هذا المجال. ولدى الإصابة بنزلات البرد، ينصح خبراء الصحة بشرب الكثير من شاي الزنجبيل، فالمواد اللاذعة في هذا النوع تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتدفئة الجسم من الداخل، ما يعزز الجهاز المناعي ويساعد على طرد الإفرازات المخاطية من المسالك التنفسية، علاوة على أن شاي الزنجبيل يحتوي على مضادّات للبكتيريا ومواد معيقة للالتهابات. وأخيراً يتميز شاي الأوريغانو بخصائص تساعد على تمدد العضلات ومضادة للتقلصات. («دويتشه فيله»)